ماري سامح جورج
ماري سامح جورج، 25 سنة، من سكان منطقة عين شمس في شرق القاهرة، كانت تمر بسيارتها في إحدى شوارع المنطقة يوم 28 مارس 2014، أثناء الاشتباكات التي جرت بين متظاهرين معترضين على ترشح وزير الدفاع وقتها عبد الفتاح السيسي، لمنصب رئاسة الجمهورية وبين قوات الأمن، فأصيبت بطلق ناري أدى لوفاتها، بناء على تصريحات الدكتور هشام عبد الحميد، المتحدث الرسمي باسم مصلحة الطب الشرعي، الذي قال “إن معاينة جثمان ماري سامح، التي سقطت في اشتباكات عين شمس يوم الجمعة الماضي،أثبت وفاتها بطلق ناري في الصدر، أحدث تهتكا في القلب والرئة الوسطى وخرج من الظهر، نافيًا ما تردد حول تلقيها طعنات بآلة حادة عن قرب، وأنه لا يوجد بجثمانها أي إصابات بالطعنات أو خنق.”
من ناحية أخرى نُشرت في تلك الفترة عدة تقارير إخبارية عن تفاصيل أخرى لمقتل ماري، حتى أن وزير الداخلية وقتها اللواء محمد إبراهيم قال في مؤتمر صحفي عن الأحداث أن ماري قد تعرضت للطعن، وعندما راجعه أحد الحضور في المعلومات التي يرددها استدرك إبراهيم قائلا إن ” هناك فريق بحث يعمل لكشف الملابسات”
ماري كانت تعمل في مجال مبيعات خطوط الهواتف المحمولة، وكانت تستعد لحفل خطوبتها بعد أسابيع من الحادث وفقا لما قاله والدها لإحدى الصحف المصرية وقتها فقال : “تبدلت المشاهد بعد مقتل ماري.. فبدلا من أن يجتمع أهلها وأصدقاؤها في فرحها، انتظروا جثمانها أمام المشرحة، وقفت مذهولا أمام أبوابها لا أصدق أن ابنتي قتلت وأنني أحمل كفنها بدلا من فستان فرحها” وكانت في نفس الوقت مهتمة بالعمل الخيري في مجتمعها ففي شهادة زميلها فؤاد الذي قال أنها كانت تنوي إنفاق نصف إيراد يوم العمل في ي عمل خيري تابع للكنيسة”.
أنهى فؤاد حديثه عن ماري قائلا: “توجهت بعدها إلى قسم الشرطة وسألت الضابط كيف قتلت ماري؟ لكنه لم يجبني، وتوجهت إلى المتهمين وسألت أحدهما بعد أن وعدته أنني سأقف بجواره، فقال لي: (يا بيه أنا عملت خير لقيت أختك فى العربية مقتولة والناس خايفة تطمئن عليها روحت شيلتها للمستشفى)، لكنني لم أصدق روايته.. وبعد ساعتين قال لي ضابط الشرطة إن المتهمين اعترفا بقتل ماري وإنهما أطلقا النيران عليها وبعدها طعناها”، على حد قولهم.