سهيل عمار
المهندس سهيل عمار، ولد في مدينة الاسكندرية، في 26 أكتوبر 1978، وتزوج في سن 28 عاماً، ليصبح أباً ليحي ثم فريدة، التي أسماها على اسم والدته، كما تمنى، أما ابنته الصغرى فاطيمة فكانت في رحم امها عندما قُتل سهيل فى الاسكندرية يوم 3 يوليو 2013، على ايدى البلطجية أثناء محاولة قوات الشرطة فض التظاهرات بين المؤيدين و المعارضين انقلاب يوليو، فى منطقة سيدى بشر بعد إذاعة بيان الإنقلاب العسكري.
تقول زوجته السيدة سارة زهير: “لما عرفت إنى حامل فى ولد و فكرت أنا و سهيل فى إسم “يحيي”.. أتذكر جيداً ما قالت لى ماما! قاالت: (إسم جميل و كإنه هتاف ل سهيل، “يحيي سهيل عمار يا يعيش..يا يعيش”
و كأن ما قالته أمى تحقق! فعايش حي يرزق عند ربه بإذن الله و فضله و كرمه.. و فعلا عايش حي فى قلوب كل من عرفه!تذكرت القصه دى فى يوم ميلاد ابنى يحيي.. اليوم يحيي تم ال6 سنوات، أسأل الله العظيم الكريم أن يبارك فى عمره و يستخدمه و يعيننى على حسن تربيته هو و إخواته، و أن يرحم سهيل و يعفو عنه و يرزقه منازل الأنبياء و الشهداء و الصالحين و حسن أولئك رفيقا.”
يقول عنه زميلة عبد الكريم تاج “لم تفارق الابتسامة وجهه حتى و هو باذن الله، متميز في دراسته منذ معرفتي به في الجامعة، اخلاقه و طباعه لا يختلف عليها اثنين، الكل كان يحبه، لا نذكي على الله احدا كان قدوة بدينه و معاملاته، كان لاعب كرة متميز، فنان كما يطلق على امثاله، و لو شاء القدر لكان تنافس مع نجومية أبو تريكة، مجتهد في عمله، مخلص و مبدع كما سمعت من زملائه و مديريه محب للخير قائم عليه، زوج و أب كم نحلم أن نكون مثله محب لاهله بار بهم أخ بمعنى الكلمة و صديق الكل، وكم كان يريد لوطنه الغالي مصر النهضة و السمو بين الأمم رحل سهيل عمار و بقيت سيرته العطرة و بقيت ذكراياتي معه اللهم تقبله عندك من الشهداء”.
أخي قد أبدلك الله خيرا منا، ولم يبدلنا بفراقك خيراً منك، نفقد وجودك معنا ولا نجد فيمن حولنا من يعوضنا عنك. أشهد الله أنك كنت دائماً نعم الأخ والرفيق والصديق. عهدناك دوما واصلا للرحم، محباً للخير، نافعاً للغير، لم يقصدك أحد في معروف إلا ساعدته، ولم يستغيثك أحد إلا غثته. صدقت وعد ربك فصدق الله وعدك. استجاب لدعوة لم تغادر يوما قلبك ولا لسانك “اللهم ارزقني الشهادة في سبيلك”. أحببت لقاء ربك فأحب الله لقاءك، تلقيت رصاصة الغدر صابراً، ثابتاً، مقبلاً لا مدبراًِ، تعلو وجهك ابتسامة فرح واستبشار وتسليم كأنك ترى اقبال الملائكة عليك، تزفك إلى جنات النعيم. “فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم.” أحببناك وافتقدناك وبكينا كثيراً يا سهيل، ابكاك معنا مواضع خيراً في الدنيا لا تزال تشكرك وتذكرك عند ربك. هنيئا لك يا أسد الله مرافقة حمزة وعمر وعثمان وعلي في الفردوس الأعلى. أخي لن ننساك أبدا ما حيينا، وعزاؤنا في فراقك أن الله قد اطلع علي قلبك وصدق على نيتك وأراد أن يجتبي ويصطفي من ضيق الدنيا وكلماتها وضرباتها إلى سعة الآخرة وجناتها ونعيمها، أخي لن ننساك من خالص دعاءنا ولا تنسانا من شفاعتك لنا عند ربك يوم اللقاء.”