بدوى سيد موسى سيد فرج
بدوى سيد موسى سيد فرج، ولد في 1 من فبراير 1980، تخرج من كلية الحقوق جامعة عين شمس سنة 2001، وعمل بالمحاماة كما عمل مأذوناً شرعياً.حفظ القران الكريم، وشهد له الجميع بجهوده الطيبة في العمل الخيري والبر ومساعدة المحتاجين والفقراء.
تزوج في2013 إبريل، واستشهد في الذكرى الثالثة لأحداث ثورة 25 يناير 2014 أي بعد تسعة أشهر فقط من زواجه، أثناء مشاركته في المسيرة التي انطلقت من منطقة المطرية بالقاهرة الكبرى. بعد أن أطلق الأمن النار على المتظاهرين، وحفاظاً على السيدات والبنات المشاركات في المسيرة، كان بدوي، والرجال المشاركين في المظاهرة، يحاولون تدبير طريقاً للخروج الآمن، مع تفادي التعرض لطلقات الرصاص التي كانت تأتي من ناحية قوات الأمن، وأثناء ذلك، تلقى هو نفسه رصاصة استقرت في رأس مات على أثرها.
حمله أصدقاءه من مستشفى لآخر لمشفى، ولكن رفضت المستشفيات كلها استقباله، فأخذوه إلى بيت أسرته، ثم أخذوه إلي مستشفى بمنطقة الأميرية، لاستخراج التقرير الطبي اللازم للدفن. ولكن في النهاية لم يتضمن التققرير السبب الحقيقي للوفاة، وهو إطلاق الرصاص عليه، بل كُتب أنه توفى إثر “سكتة قلبية”..
وعن آخر لقاء قالت والدته: “اتصلت به قبل خبر استشهاده بربع ساعة للاطمئنان عليه، وأبلغني أنه عائد للمنزل وألا أقلق عليه”.
أما زوجته فقد ودعته قبل ذهابه لأداء صلاة الجمعة في إحدى مساجد المطرية، وطلبت منه العودة بعد الصلاة مباشرة، وألا يذهب للمشاركة في المظاهرات لأن قلبها غير مطمئن، ولكنه لم يسمع لها وتبادل معها كلمات الطمأنينة، وذهب للمشاركة في المسيرة.
وشاركت اخته فريدة موسى مشاعرها المسبقة لخبر وفاته بليلة وقالت:” حدثتني نفسي أن أخي سيستشهد غداً، وفكرت كيف لأمي أن تتقبل مثل هذا الخبر؟ وكيف نهون عليها؟”
وبعد اندلاع المظاهرات في هذا اليوم تواصلت أخته معه تلفونياً، فجاءها الجواب بأن صاحب الهاتف ذهب للقاء ربه شهيداً.
وقالت إن ” أخي كان له كثير من الأحلام والأمنيات لنفسه ولدينه، وكان يدعوا دائماً لنفسه بالموت شهيداً على اعتاب الأقصى، ونال الشهادة على أعتاب وطنه”.