توفي المعتقل رضا محمد السيد محمد أبو العينين (63 عاما)، داخل محبسه في سجن طرة، جنوبي القاهرة، نتيجة الإهمال الطبي المُتعمد، ليرتفع إجمالي ضحايا المذبحة الصامتة منذ مطلع العام إلى 24 محتجزا.
ووفق مصادر متعددة، فإن المعتقل رضا السيد، وهو من محافظة الدقهلية، مركز دكرنس، توفي داخل محبسه بسجن طرة، نتيجة الإهمال الطبي الفاحش، حيث كان يعاني من سرطان الكبد، ولم يحظ بالعناية والرعاية الطبية اللازمة، كما لم يقبل طلب الإفراج الصحي عنه.
ورضا أبو العينين، كان يعمل مدرساً للعلوم، وهو والد لأربعة أبناء، ولدين وبنتين، واعتقل منذ 8 سنوات، خلال فض اعتصام رابعة العدوية، وكان يقضي حكما بالسجن 15 عاما.
وأدانت مراكز حقوقية وناشطين حقوقيين، استمرار المذبحة الصامتة في مصر، كما طالبوا بالإفراج عن جميع المعتقلين.
وبهذا يكون عدد ضحايا الإهمال الطبي منذ مطلع العام، قد بلغ 24، بعد وفاة كل من محمد إبراهم، و عبد القادر جابر عبد القادر و سيد نصار خلال الشهر الماضي، إضافة إلى علاء خالد، وعلي توفيق، وحسن سالم، وإيهاب الكاشف، خلال شهر مايو/أيار.
وسبقهم البرلماني السابق أحمد خاطر،وموسى محمود، خلال أبريل/نيسان، ورأفت حسانين، وعبد القادر العجمي في شهر مارس/آذار.
إضافة إلى البرلماني السابق، محمود يوسف، ومنصور حماد، وعاطف إبراهيم السيد، ومحمود العجمي ، ومصطفى أبو الحسن، وجمال رشدي، وعبد العال حامد عبد العال، وعبد الرحمن محمد عبد البصير ورضا حمودة، خلال شهر فبراير/شباط.
كذلك قضى بسبب الإهمال الطبي، كل من إبراهيم البرعي، وإبراهيم عطية، وعزت كامل، خلال شهر يناير/كانون ثاني.
ويعد الإهمال الطبي في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة، السبب الرئيسي في وفاة نحو 1000 سجين، في أماكن الاحتجاز المختلفة خلال الفترة ما بين يونيو/حزيران 2014 وحتى نهاية 2020 وفق تقارير حقوقية.
وسجل عام 2020 معدل أعلى من حيث عدد الوفيات داخل السجون ومقرات الاحتجاز مقارنة بالعام الذي سبقه، حيث تعرض 78 شخص خلال عام 2020 للوفاة، بينما وثقت 35 حالة وفاة في عام 2019.
وطبقًا لتوثيق صدر في نهاية عام 2020، فإن إجمالي عدد الوفيات في السجون المصرية خلال السنوات السبع الماضية بلغ 774، من بينهم 73 في عام 2013، و166 في 2014، و185 في 2015، و121 في 2016، و80 في 2017، و36 عام 2018، و40 في 2019.
ويبلغ عدد السجون في مصر 68 سجناً، بالإضافة إلى 382 مقر احتجاز داخل أقسام الشرطة، ويقدَّر عدد المسجونین السیاسیين في مصر بنحو 60 ألف سجين ومحبوس.