توفي محتجزان جديدان، خلال أقل من أسبوع، حسب مصادر حقوقية، جراء الإهمال الطبي، ليرتفع إجمالي ضحايا المذبحة الصامتة منذ مطلع العام إلى 17 محتجزا.
جاء ذلك وفق بيانات، لمصادر حقوقية مختلفة.
ووثق كل من، مركز الشهاب لحقوق الإنسان، والشبكة المصرية لحقوق الإنسان، ومنصات “جوار” “نحن نسجل“، و”حقهم” و”تأكد“، إضافة إلى الحقوقي هيثم أبو خليل رئيس مركز ضحايا، وفاة المعتقل حسن سالم (60 عاما) في سجن جمصة شديد الحراسة.
وحسب المصادر، فإن سالم كان يعاني من مشاكل صحية في القلب والكبد وقد توفى بعد نقله للمستشفى السبت الماضي.
كما وثقت ذات المصادر، وفاة المعتقل “إيهاب الكاشف” الثلاثاء، داخل سجن وادي النطرون نتيجة للإهمال الطبي بحقه، حيث كان يعاني من مضاعفات مرض السكر ويحتاج إلى إجراء عملية جراحية للبتر في القدم.
حيث وثقت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، والشبكة المصرية لحقوق الإنسان، ومنصات “جوار” “نحن نسجل“، و”حقهم” و”تأكد“، إضافة إلى الحقوقي هيثم أبو خليل رئيس مركز ضحايا، وفاة الكاشف نتيجة الإهمال الطبي المتعمد.
ووفق هذه المصادر، فإن المعتقل من محافظة شمال سيناء، ومعتقل منذ عام 2014 وتمت محاكمته على خلفية اتهامه باقتحام مبنى الحماية المدنية وحرق كنيسة مارجرحس بالعريش يوم فض اعتصام رابعة.
وأدانت المؤسسات الحقوقية، الإهمال الطبي الذي تعرض له المعتقلان، وحملوا وزارة الداخلية مسؤولية وفاتهما، كما طالبوا بالإفراج عن جميع المعتقلين.
وبهذا يكون عدد ضحايا الإهمال الطبي منذ مطلع العام، قد بلغ 17، بعد وفاة موسى محمود، خلال أبريل، ورأفت حسانين، نهاية مارس الماضي، وعبد القادر العجمي مطلع ذات الشهر.
إضافة إلى البرلماني السابق، محمود يوسف، ومنصور حماد، وعاطف إبراهيم السيد، ومحمود العجمي ، ومصطفى أبو الحسن، وجمال رشدي، وعبد العال حامد عبد العال، وعبد الرحمن محمد عبد البصير ورضا حمودة، خلال شهر فبراير/شباط.
كذلك قضى بسبب الإهمال الطبي، كل من إبراهيم البرعي، وإبراهيم عطية، وعزت كامل، خلال شهر يناير/كانون ثاني.
ويعد الإهمال الطبي في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة، السبب الرئيسي في وفاة نحو 1000 سجين، في أماكن الاحتجاز المختلفة خلال الفترة ما بين يونيو/حزيران 2014 وحتى نهاية 2020 وفق تقارير حقوقية.
وسجل عام 2020 معدل أعلى من حيث عدد الوفيات داخل السجون ومقرات الاحتجاز مقارنة بالعام الذي سبقه، حيث تعرض 78 شخص خلال عام 2020 للوفاة، بينما وثقت 35 حالة وفاة في عام 2019.
وطبقًا لآخر توثيق صادر عن “مركز الشهاب”، في تقرير له قبل أيام من نهاية عام 2020، فإن إجمالي عدد الوفيات في السجون المصرية خلال السنوات السبع الماضية بلغ 774.
وحسب التقرير، فقد عانى السجناء والمعتقلون انتهاكات جسيمة بحقوقهم زادت ضراوتها خلال 2020 مع وجود وباء كوفید 19 الذي لم تتعامل معه الدولة المصرية بشكل جید في العموم.
ويبلغ عدد السجون في مصر 68 سجناً، بالإضافة إلى 382 مقر احتجاز داخل أقسام الشرطة، ويقدَّر عدد المسجونین السیاسیين في مصر بنحو 60 ألف سجين ومحبوس.
وخلال السنوات السبع الماضية، قضى نحو 774 محتجزاً داخل مقار الاحتجاز المختلفة، من بينهم 73 في عام 2013، و166 في 2014، و185 في 2015، و121 في 2016، و80 في 2017، و36 عام 2018، و40 في 2019.