محمد رضا
في يوم 28 نوفمبر 2014، اندلعت الاشتباكات خارج جامعة القاهرة بين طلاب الجامعة وقوات الشرطة، لم يكن محمد رضا (20 سنة) الطالب بالفرقة الأولى بكلية الهندسة، مشاركا في الاشتباكات بل كان داخل كليته ، يقف ضمن مجموعة من الطلاب، ينتظرون انتهاء الاشتباكات التي كانت تجرى خارج الكلية ليعودوا لمنازلهم، غير أن رصاصة خرطوش أطلقها أحد ضباط الشرطة على محمد من مسافة قريبة، أصابته بالصدر والظهر والبطن وأدت إلى وفاته، وإصابة بعض زملائه.
أثار قتل محمد الكثير من الغضب، خاصة أن قتل طالب في جامعة القاهرة، داخل الحرم الجامعي لم يكن يحدث في أسوأ الفترات السياسية. لذلك فتحت النيابة تحقيقاً، لكن بعد ما يقارب مرور ثلاثة سنوات على القتل، وفي 18 مارس 2016، حفظت النيابة التحقيق في القضية لعدم الاستدلال على الفاعل، بالرغم من أن والدة محمد عرضت في أحد المؤتمرات الذي عقدت بعد الحادث، صوراً أخذها شهود عيان تثبت أن من قتل محمد رضا كان ضابطاً بالشرطة المصرية، وكان يرتدي الزي الملكي. كذلك قالت في شهادتها أن تقرير الطب الشرعي كان به بعض المغالطات، كما قالت الأم أن شهادة المتحدث باسم الطب الشرعي عن سبب الوفاة اختلفت من قناة تليفزيونية لأخرى، ففي البداية أرجع السبب لاختراق الرئتين، ثم إلى إصابته في الشريان الرئوي، وفي المرة الثالثة إن سبب الوفاة الإصابة في الشريان الأورطي.
وبحسب والدة محمد فقط تعرض شهود العيان في القضية لضغوط للتنازل عن أقوالهم التي تُثبت تورط الشرطة، فأحدهم كان مُصابًا وحين حاول الشهادة تم تهديده، ثم فصله من الجامعة، وآخر وهو أحد الأساتذة بكلية الهندسة ويُدعى معتز العايدي، تعرض لضغوط على إثر شهادته وسافر للخارج، وثالث كان زميلًا للقتيل بالكلية تم القبض عليه من المنزل، وعقب خروجه سافر لتركيا لاستكمال تعليمه، على حد قولها.
بعد ستة سنوات من الحادث كتبت والدته السيدة فاتن مغازي شهادتها عن اليوم العصيب الذي مرت به، ويذكر كذلك أن محمد لم يكن آخر ضحايا النظام المصري من طلاب كلية الهندسة، بعد عام من مقتل محمد، كان إسلام عطيطو ضحية آخر.