أحمد سمير عاصم السنوسي
أحمد سمير عاصم، 26 سنة، كان يعمل مصوراً صحفياً لدى جريدة الحرية والعدالة التابعة لحزب الحرية والعدالة، كان ضمن 51 شخصاً آخر قُتلوا في مذبحة الحرس الجمهوري، في 7 يوليو/تموز 2013، بعد أن أطلقت قوات الأمر النار على مناصري الرئيس الأسبق محمد مرسي بعد إعلان الجيش إزاحة الرئيس المنتخب عن الحكم وتولى حكم البلاد في 3 يوليو تموز، أي قبل أربعة أيام من المذبحة.
كان عاصم متواجداً في محيط اعتصام رابعة العدوية، لتغطية أحداث الإعتصام، وعندما بدأ إطلاق النار، استمر عاصم في توثيق الأحداث، ومنها إطلاق أحد القناصة التابعين للأمن النار على المتظاهرين، لم يمر وقت طويل حتى انتبه القناص لأن أحمد يقوم بتصويره، فوجه فوهة البندقية ليرديه قتيلاً ليكون المصور الصحفي الذي وثق بكاميرته واقعة قتله.
في ذكرى استشهاده الثانية قالت آمال السنوسي والدة الشهيد أحمد عاصم في تصريحات لـ”شبكة رصد الإخبارية إن أحمد هو الحاضر الغائب:” كثيرًا ما كان يشعر بقرب أجله قبل أيام من استشهاده”، وفي صوت منبوح وصفت والدته أنه كان يخبرها بفضل الشهادة حتى أنه طلب منها إن استشهد “تزغرد” لانه عريس وشهيد يزف إلى الجنة.
وقالت شقيقته نيفين سمير عنه إن أخيها كان يعشق التصوير؛ حتى أنه في إحدى الملاحظات التي دونها، كان عن عشقه للتصوير وتحدث مع والده عن خطوات جادة يقوم بها لاستكمال دراسته للتصوير في الخارج، وأنه كان بدأ بالفعل في دراسة دورات اللغة اللازمة للسفر سفره والدراسة، لكن عمله الصحفي أخذ من وقته الكثير.
وقد نعت نقابة الصحفيين وقتها أحمد ولكن لم تحمل الأمن مسؤولية قتله واكتفيت بإدانة جميع الأطراف بعدم التزامها بحماية الصحفيين ومنحت نقابة الصحفيين أحمد عضويتها الشرفية وقدمت لأسرته معاشاً استثنائيا.