مينا نبيل هلال جبره
مينا، وسمير، ومجدى.. ٣ أشقاء خرجوا فى مظاهرات جمعة الغضب، شاركوا فى المظاهرة في شارع الهرم بالجيزة.
تعيش الأسرة في منطقة فيصل الشعبية، يعمل الأب سائق تاكسي، ويساعده أبناءه الثلاثة في تدبير نفقات المنزل، فكان مينا يعمل سائق تاكسي كأبيه، قبل الثورة بأيام، عاد الأب فى ضرب كفاً على كف بسبب دفعه رشوة لأحد أمناء الشرطة حتى لا يسحب منه رخصة سير التاكسي.
ضاق الجميع بما يحدث، فاتفق الأخوة على الخروج يوم الثلاثاء ٢٥ يناير للمشاركة في مظاهرة الثورة، وعادوا جميعاً سالمين، غير أنهم خروجوا من جديد يوم جمعة الغضب التي قتل فيها «مينا» وأصيب سمير.
قال الأب في تصريحات صحفية «المصرى اليوم»: «أُفضل أن يستشهد ابنى فى المظاهرة، على أن يموت فى المنزل، لست حزيناً ولكنى فخور بما قدمه أبنائى من بسالة فى المظاهرات، فشهود العيان ومن حملوا ابنى مينا إلى مستشفى الهرم، رووا لى كيف كان الثلاثة يداً واحدة يدافعون ويقتحمون الحواجز الأمنية بقوة، كنت أعلم جيداً أن البلد يحتاج إلى انتفاضة،
يحتاج إلى ثورة وإلى شهداء، وأنا قدمت أحد أبنائى للبلد، لن أحزن عليه، ولكنى سأبحث عن حقه، تقدمت ببلاغ للنائب العام اتهمت فيه حبيب العادلى وضباط الأمن المركزى المسؤولين عن كوبرى قصر النيل بالقتل العمد، ولن أرضى إلا عندما يحاكم حبيب العادلى بـ«الخيانة العظمى».
لأيام طويلة بعد جمعة الغضب ظلت والدة مينا تأتي إلى الميدان تحمل صورة ابنها وتبكى، تحكي أنه بعد يوم 25 يناير طلب منها 800 جنيه كان يدخرهم معها، ليشتري بهم ساندوتشات ومياه ليوزعهم على المعتصمين في الميدان