مهندس محمد الكريدي
هو المهندس محمد الكريدي، قُتل غدرًا أثناء فض اعتصام رابعة العدوية عن عمر بلغ 28 سنة، كان يعمل مهندس تبريد وتكييف.
وُلدَّ محمد في محافظة طنطا، واستشهد ظهر 14 اغسطس 2013 بميدان رابعة العدوية.
عرفه جيرانه ومحيطه بحبه لعمل الخير من خلال اشتراكه في جمعية خيرية يكرس جهده للمساعدة الناس من خلالها، كما عُرف بحبه لتحفيظ القرآن للأطفال وكان يتطوّع بإمامة بعض المساجد التي يقدّمه المصلون فيها لعذوبة صوّته وحسن خلقّه.
الكريدي أخ لثلاث بنات وزوج لأبنة الشيخ محمد حسين يعقوب، عبر لإحدى اخواته عن حزنه العميق لما حدث بمجزرة الحرس الجمهوري والشهداء اللذين لقوا حتفهم على اثرها، ثم تحدث مع والدته عن قيمة الشهادة ومنزلة الشهداء وذويهم “لازم تفرحي هتبقي ام الشهيد”.
علي الرغم من اختلافه السياسي مع جماعة الأخوان وحزب النور حيث كان مؤيدًأ للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل وكان يهتف مازحاً : “الشعب يريد مين.. حازم صلاح ابو اسماعيل”، إلّا أنه ذهب إلى اعتصام رابعة العدوية وعاد منها قبل فض الإعتصام بيومين إلي منزله ثم ذهب مرة ثانية ليلة فض الإعتصام، هاتف أخته صباح 14 اغسطس 2013 وطلب منها الحفاظ على نفسها وابنائها ورعاية والدتهم.
كان من آخر ما وصلّنا منه رسالة بعث بها إلي أحد شيوخه نصها كالآتي:
“الرسالة دي لأمي، ان شاء الله ربنا ينولني الشهادة اليوم، بلغ أمي أنها من المبشرين بالجنة وأنت كذلك بالمثل.”
قُتل في مصر يوم 14 أغسطس 2013.