مصعب الشامي
مصعب الشامي، 25 سنة، تخرج من كلية الآداب قسم الإعلام، التحق بالجيش بين يوليو/تموز – 2011 حتى أكتوبر -2012، ثم عمل مصوراً في شبكة رصد الإخبارية. تقول والدته عنه في لقاء إعلامي نشرته إحدى الجرائد العربية “كان يتمنى أن يكون مصوراً حربياً، يصور أحداث ساخنة كالتي تجرى في سوريا أو العراق أو في فلسطين، لكنه لم يكن يدري أنه سيلقى حتفه على يد مصريين مثله.”
بينما قال والده ” أعددنا أنفسنا في الميدان من الشهداء. قُبيل المغرب سمعنا انفجاراً ضخماً، تصوّرت أن ابني استُشهد في هذه اللحظة، وبعدها انتهى البثّ وبدأ الناس يخرجون بعد أن أذِن لهم العسكر”
أما والده فيقول “تلقيت نبأ استشهاد مصعب في الثامنة والنصف مساء يوم الفض، وكان حظر التجوال بدأ ساورني الخوف ألا أجد جثمانه، أو يكون ضمن الجثامين المحترقة، ولكن بفضل الله، وجدناه في مسجد الايمان.”
يذكر والد مصعب أنه طُلب منه أن يوقع كتابةً أن إبنه إنتحر لاستخراج تصريح الدفن، لكنه رفض ذلك ودفته في الإسكندرية دون تصريح. تسببت بثلاث رصاصات، في وفاة مصعب الشامي، رصاصة جهة اليسار ناحية القلب، والثانية في الرئة اليمنى، والثالثة في ذراعه الأيمن بحسب أبيه. الذي يضيف ” لقد كان ابني يقوم بعمله الصحفي، يوثق الأحداث.”
تقول شقيقته آلاء ” رغم مرور السنوات فإن افتقادنا له يزيد، والألم مستمر.”