مصطفى سيد على
تخرج فى كلية التجارة وعمل محاسباً في كثير من المؤسسات، تزوج وهو فى العشرينات من عمره، ورزق بأربعة (ثلاثة أولاد وبنتاً ) (معاذ 16عاماَ- زياد14عاماَ- سجى 9 سنوات -ومحمد 5 سنوات)* حفظ القرآن الكريم كاملاً.
أسس الكثير من المشروعات الصغيرة، بعد عودته من السفر واستقراره فى الفيوم، ثم أسس ما عرف بالكشافة فى محافظة الفيوم.
اعتاد أن تجتمع الأسرة يومياً على كتاب الله للمراجعة والحفظ حتى أصبح القرآن بالنسبة لهم محفوظاً عن ظهر قلب يتدارسون آياته. وكان مربىاً فاضلاً له ملكات فى التعامل مع الناس بكافة أعمارهم، ويعرف معنى الأسرة فى المجتمع وأهميتها.
كان من مناهضي الانقلاب العسكري ومن معتصمي ميدان رابعة، عاد إلى الفيوم يوم الثلاثاء 13/8 لكي يزور أهله ويطمئن عليهم، وترك ولده فى الميدان (زياد) حتى إذا وصل الفيوم إذ بمسيرة تخرج ضد الانقلاب فيذهب إليها ويشارك فيها وبات ليلته هذه فى بيته حتى صلاة الفجر وعندما عاد الى شقته وسمع ببدء الفض اسرع بالاتصال ودعاهم للنزول فوراً الى الميدان وجمع ما استطاع أن يجمعه من الزملاء وذهب بهم إلى ميدان رابعة مهرولاً ومصمماً على الدخول الى الميدان، إلا أن أصيب بطلقة حية فى فخذه اليمنى ونزف ينزف ذهبت روحه إلى بارئها.
عندما سمعت زوجته بخبر وفاته لبست النقاب فوراً وكانت قبل ذلك لم ترتدى النقاب وقالت لا أحد يرانى من المحارم بعد مصطفى وذهبت مسرعة الى القاهرة وجاءت إلى مستشفى التأمين الصحى بمدينة نصر حيث كان يرقد جثمان زوجها، وعندما وصلت صممت على أن ترى زوجها وتقبله.
يحكى أحد أصحابه..أنه وقع فى مشكلة مع صاحب العمل فلجأ إلي مصطفي كمحاسب في فكرة أن أفتح مشروعاً خاصاً للاستقلال المادي، فأشار على بهذا وجلس معى يشرح لى بنود وتوصيات للمشروع وكان يتابعنى حتى أصبح هذا المشروع كبيراً وله الفضل بعد الله فى هذا فكان نعم الأخ ونعم الصاحب ونعم المستشار.
كما يقول أحد تلاميذه : “الأستاذ مصطفى سيد هو من ربانى وجعل منى رجلاً؛ جئ بالشهيد يوم الخميس 15/8 وأودع فى مستشفى مكة حتى الصباح.
وفى يوم الجمعة الموافق 16/8/2013 وبعد دفن الشهيد أبو عبيدة كمال الدين صلينا عليه الجنازة بعد أداء صلاة الجمعة وخرجنا به إلى المقابر وكانت جنازته أكبر الجنائز التى شهدتها محافظة الفيوم.