محمود عبد الحكيم سيد خطاب
محمود كان طالباً في السنة النهائية بكلية الهندسة جامعة القاهرة، وبجانب دراسته كان يتطوع للعمل في مؤسسات اجتماعية (كرسالة) كما كان يعمل كمدرس محو أميه في صناع الحياة )، ويهوى تشجيع نادي الزمالك.
رغم أنه لا يتبع حزبا ولا ينتمي إلي تيار سياسي، إلا أنه شارك في أحداث الثورة بشجاعة، وكان يتمنى أن يرى العدل يتحقق في مصر، يوم واحد قبل حلول الذكرى الثانية لأحداث محمد محمود (التي قتل فيها عشرات الضحايا على يد قوات الآمن)، ذهب محمود لإصلاح الكومبيوتر المحمول الخاص به، فمر على عمه عبد الرحمن الذي سأله: “هل ستشارك غداً في ذكرى محمد محمود؟” فرد عليه بالإيجاب.
وفي يوم الثلاثاء 19 نوفمبر 2013، ذهب للمشاركة، كغيره من الشباب، وكالعادة بدأت قوات الأمن في إلقاء القنابل المطاطة والمسيلة للدموع، فسقط محمود بجوار صديقه أحمد، وظن صديقه أنه بخير لكنه لم ينهض، حمله صديقه بمساعدة أخرين، وأسرعوا إلى مستشفى المنيرة القريبة، فرفضت المستشفى استلامه، فأخذوه لمستشفى القصر العيني،، وقتها رن هاتف محمود لتكون والدته على الخط، دون أن تدري أن ابنها أصيب، وأخبرها صديقه أنه مصاب في قدمه بطلق ناري، ذهب أبوه وعمه إلى هناك، وحين دخلوا إلي الغرفة التي كان فيها، لم يتعرفوا عليه لأن الدم كان يغطي جسده، بعد أن خرجت العين من تجويفها إثر الطلقة التي دخلت من أسفل الحاجب قبل أن تستقر في المخ، وأسلم محمود الروح بعد ساعات قليلة في نفس اليوم، ثم في اليوم التالي خرج تقرير المشرحة بأن سبب الوفاة هو رصاصة خرطوش، خرطوش لم يعترض الأب، فقد كان كل ما يريده أن يدفن ولده.