محمد نبيل الجندي
محمد نبيل الجندي شاب مصري من مدينة طنطا، عرف عنه نشاطه السياسي ، منذ قيام الثورة.
بعد الثورة التحق بحركة التيار الشعبي، وشغل عضوية المكتب التنفيذى به.
بعد الحصول على الشهادة الثانوية ذهب لدراسة الطب، لكنه تراجع وذهب لدراسة السياحة والفنادق الإسكندرية لحبه في السفر. بعد تخرجه درس في الجامعة الأمريكية، كان يتحدث ثلاثة لغات بطلاقة، كما تقول والدته، وسافر إلى عدة دول.
الابن الوحيد لوالديه وله شقيقه واحدة تعمل طبيبة، أما هو فيعمل مرشداً سياحياً، مارس العمل السياسى مع انطلاق ثورة 25 يناير وليس قبلها. تقول والدته أنه كان يعمل على تأسيس شركة سياحة جديدة بالقاهرة بعد عامين من قيام الثورة، ورفض عرضاً مغرياً للعمل خارج مصر، قائلا :”لن أترك قضية بلدى وأسافر أبداً.”
سافر محمد الجندي من الإسكندرية إلى القاهرة للاحتفال بالذكرى الثانية للثورة، واختفى مساء 25 يناير 2013، ولم تعرف عنه أسرته شيئا، أحضرت والدته هاتفه القديم واتصلت بجميع معارفه، ولم يكن أحد يعرف عنها شيئا، فخرجت مذعورة تبحث عنه في كل المستشفيات دون جدوى، حتى اتصل بها أحد الأشخاص يخبرها بأن قوات الأمن قبضت على محمد، و احتجزته وأخيرن، في معسكر الجبل الأحمر- معسكر أمني تابع لوزارة الداخلية- ويتم تعذيبه بصورة متواصلة بسبب نشاطه السياسي.
أرسلت الأم استغاثة إلى النائب العام، ولم تتلقى أي رد، فذهبت إلى معسكر الجبل الأخضر، لينكر الضباط والعساكر وجوده، لم تيأس وتغادر، بل بقت في محيط المعسكر، وجدت إحدى سيارات الترحيلات تغادر المعسكر فتتبعتها، وسألت من أُفرج عنهم، عندما سألتهم عن محمد وأخرجت صورته، أكدوا وجوده في الداخل، وعلى تعرضه للتعذيب.
حاولت أسرة محمد إخراجه من المعسكر، وطلبت وساطة شخصيات سياسية مثل زعيم حركة التيار الشعبي، المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحى، لكن لم تفلح المحاولات في انقاذه.
عُثر عليه في الطريق فاقداً الوعي صباح يوم الإثنين 28 فبراير، وتم نقله إلى مستشفى الهلال مُصابًا بكدمات وكسور في جسمه ليتوفي بعد أسبوع في 4 فبراير.
فتحت النيابة تحقيقاً في الحادث، وبعد عامين، في 17 مارس، 2015 أصدر المستشار هشام بركات النائب العام المصري – وهو الذي تم اغتياله بعد ثلاثة أشهر من ذلك التاريخ وتحديداً في 29 يونيو 2015م، بتفجير سيارته – بتقييد جريمة قتل محمد الجندي ضد مجهول، مشيراً في بيانه أنه قتل نتيجة حادث تصادم بسيارة مجهولة.