محمد محروس رشاد يوسف
تخرج في أكاديمية الفنون والتصميم بجامعة 6 أكتوبر، وأخلص في عمله ومراعاة أسرته بعد وفاة أبيه، سافر إلى دبي سعياً للعمل، لكنه عاد سريعاً وأدهش الجميع بعودته، لكنه أجابهم، كما قالت شقيقته في حوار تلفزيوني، عقب استشهاده ” أريد أن أكبر في بلدي، سوف يكون لدي شركة خاصة كبيرة، وسوف أطلب منكم وقتها أن تعملوا معي.” عقد حفل خطبته قبل أسبوعين من مقتله، ولكن تكن سعادته كاملة يومها، كما أخبر والدته.
لم يكن يتبع إي تيار سياسي ولا ديني، لكنه عزم على الاشتراك في الثورة منذ يومها الأول، ومنعته ظروف عمله، فكان حاضراً في يوم الغضب ونزل إلى الشارع للمشاركة، ثم عاد ليطمئن والدته، خاصة مع وجود فوضى شديدة في محيط سكنه في حي الحلمية الجديدة، وتحديداً في منطقة قسم شرطة الدرب الأحمر، حيث كانت الشرطة تطلق الرصاص الحي عشوائيا على المتظاهرين، عاد مرة أخرى إلى الشارع ليصور ما يحدث، فوقع القدر وأصابته رصاصة قناصة، لتخترق ظهره وتخرج من صدره.
يقول صديقه عمرو عنه: تربطنى به صداقة منذ أكثر من 10 سنوات، كنا أخين وليس صديقين، لم أحضر خطوبته بسبب ظروف عملى، اكتفيت بتهنئته فقط وإطلاق لقب العريس عليه، كنا نتجمع أسبوعيا على أحد المقاهى بمدينة نصر، نضحك ونتحدث فى أمور البلد، ولكن فى المقابلة الأخيرة كنا نتكلم فقط عن العريس، ونحن لا نعلم أنه سيرحل عنا بعد أيام.