محمد عبد الحكيم -عفرتوا
محمد عبد الحكيم ( الشهير بعفرتو) شاب في الثانية والعشرين، ألقى القبض عليه بصورة مفاجأة في الرابع من شهر يناير 2018، ثم في اليوم التالي تم إبلاغ أهله أنه “مات” داخل غرفة الاحتجاز في قسم شرطة المقطم، ادعت الشرطة، بحسب تقارير إعلامية، أن القتيل تناول جرعة من المخدرات، لكن تقرير الطب الشرعي أثب أن الوفاة جاءت “نتيجة تهتك بالطحال ونزيف بالبطن، وليست بسبب تناول عقار مخدر” كما نقل موقع البي بي سي وقتها.
في شهادة لمحمود عبد الحكيم، شقيق القتيل نقلها موقع المصريون عن سبب الاعتقال قال أن شقيقه لم يتعاطى المخدرات يومًا، كما أنه لم يدخل قسم الشرطة في حياته.
وقال”حصلت مشادة بين أخويا محمد وبين وأمين شرطة هي السبب في ما حدث” أكمل الشقيق شهادته أن القتيل كان يجلس على إحدى المقاهي مع أصدقائه، وحضر أمين الشرطة وطلب منه رؤية البطاقة الشخصية، وحدثت مشادة كلامية مع أمين الشرطة أدت لاعتداء الأخير على القتيل واقتياده إلى القسم، وفي اليوم التالي تم إبلاغ أسرته أنه “توفى”، واتهمته الشرطة بتعاطي والاتجار في المخدرات.
رغم حالة القمع غير المسبوقة التي تمر بها مصر، عندما علمت أسرة وأصدقاء وجيران عفرتوا عن قتله داخل قسم الشرطة، تجمعوا أمام القسم بالعشرات مطالبين بالقصاص ممن قتله، فأطلقت الشرطة عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، وألقت القبض على العشرات منهم، غير أنه بعد يومين فقط وفي 8 يناير 2018 قررت النيابة العامة احتجاز ضابط وأمين شرطة يعملان في قسم شرطة المقطم، لمدة 24 ساعة على ذمة التحقيق، في الواقعة.
لاحقا أحالت نيابة حوادث جنوب القاهرة 102 شخصاً من أقارب وأصدقاء القتيل لمحكمة جنح المقطم لاتهامهم بالتجمهر أمام قسم المقطم وأصدرت حكمها على 99 منهم في 28 نوفمبر 2018 بالحبس لمدة عام.
أما القتلة فحكمت المحكمة في 11 نوفمبر 2018 على ضابط شرطة بالسجن لمدة 3 سنوات، وعلى أمين الشرطة بالسجن لمدة 6 أشهر بتهمة ضرب محتجز حتى الموت داخل قسم شرطة.