محمد أمين موسى
ولد بقرية ناي – مركز قليوب – القليوبية وهي مكان ميلاد العالم المصري المرحوم د/جمال حمدان، حفظ القرآن الكريم كاملاً بمكتب تحفيظ القرآن الكريم بالجمعية الشرعية بناي وهو في سن العاشرة، توفي والده وهو في سن 12 عام تقريباً.
تحمل عبء تربية إخوته مشاركاً والدته في ذلك وله أخين وأخت هو أكبرهم ولم يكن لهم مصدر رزق سوى معاش والده الضئيل جداً وعمل في كل شيء وهو في جميع مراحل عمره المختلفه وعاني الكثير والكثير ثمحصل على الشهادة الإعدادية بمدرسة د/ جمال حمدان الإعدادية بناي.
حصل على الشهادة الثانوية بمدرسة / قليوب الثانوية العسكرية بنين بمجموع 96%، وتخرج من كلية الهندسة – جامعة حلوان – شعبة ميكانيكا باور (الكهرباء) – دفعة 2004 بتقدير عام جيد جداً. لم يستطيع الحصول على فرصة عمل في أي مجال من مجالات تخصصه لمدة ثلاث سنوات بعد تخرجه وعمل خلالها في كل شيء لحاجته الشديدة للعمل لمساعدة نفسه وإخوته ووالدته التي تكبدت الكثير في تربيتهم جميعاً. استطاع بعد عناء الحصول على فرصة للسفر إلى دولة الإمارات وعمل هناك بإحدى الشركات فني للتكييف المركزي ثم بعد ذلك انتقل للعمل في المملكة العربية السعودية وعمل هناك بنفس العمل وتدرج في شركته حتى أصبح استشاري في تركيبات التكييف المركزي وهو عمله حتى اللحظة التي توفاه الله فيها. عاد إلى مصر نهاية عام 2010 بعد أداء فريضة الحج لعام 1431هـ مع زوجته ووالدته، فقد تزوج منذ عامان تقريباً وله إبنة صغير إسمها (سندس) وزوجته حامل في ظفل آخر نسأل الله أن يأتي ذكراً حتى يحمل إسم والده الشهيد
عاد الشهيد في يوم 20/12/2010 لقضاء أجازته السنوية مع عائلته في مصر، قامت ثورة الشباب 25 يناير.
وجاء يوم جمعة الغضب فقرر المشاركة في التظاهرة وحاول الجميع منعه من الذهاب فهو يبقى له سوى أيام ويعود للسعودية لمواصلة عمله لكنه أقنعهم جميعاً ووعدهم بأنه سيشارك لوقت قصير وسيعود بإذن الله سالماً إليهم
لكن مشيئة الله كان أكبر منهم جميعاً فكانت الجمعة الأولى شديدة الأحداث وقرر الشهيد البقاء في الميدان لليوم التالي وفعلا بقي وتوفي في الميدان يوم السبت 29 وانقطع الاتصال بأهله لمدة ثلاث أيام كاملة فلم يكن معه أي شخص يعرفه نهائياً فكان وحده وسط جموع الشباب والمصريين المتواجدين في الميدان، وبحث أهله عنه كثيرا في هذه الأيام حتى هداهم الله ووجده والد زوجته بمشرحة مستشفى المنيل وتعرف عليه وأخبر زوجته أن ترسل له أحداً من أقاربه من الدرجة الأولى فالشهيد لم يكن معه أي إثبات على شخصيته فقد ضاعت جميع أغراضه ولا يعلم أحد مكانها حتى الآن، فذهب إلى المستشفى جميع أقاربه وتعرف عليه خاله (جمال عبدالمنعم رمضان) ولم بصدق ما رآه فقد توفي الشهيد بطلق ناري رصاصة في الكتف وأخرى في الصدر، وفي حالة من الذهول والحزن العميق استلمه أقاربه، وتم دفنه بمدافن العائلة بقرية ناي يوم الثلاثاء الموافق 1/2/2011 في جنازة حضرها جميع أهالي القرية في حالة شديدة من الحزن العميق على فقيدهم الشهيد والتي كانت له علاقة طيبة بجميع أهالي القرية