محمد أحمد محمد عوض حمادة
محمد أحمد عوض حمادة، 48 عام ، نقيب الفلاحين بمركز دكرنس، متزوج وله أربعة أبناء، ولدان وبنتان. كان يتميز بهدوء الطباع وسعة الصدر، محبوباً بين أبناء بلدته، خدوم ويسعى بين الناس بالخير ، وله أياد بيضاء في أعمال البر ومساعدة الفقراء والأيتام. تقول زوجته أنه كان يعامل أبنائه كأنهم أصدقائه، وأنه كان لها زوجاً وأخاً، يقول شقيقه أنه مر عليه في اليوم الأخير في وقت متأخر قبل عودته للاعتصام، وطلب من شقيقه أن يرى أبنائه الذين كانوا نائمين في ذلك الوقت.
حين وقع الانقلاب العسكري في 3 يوليو 2013 شارك محمد في اعتصام رابعة العدوية وبقى هناك حتى استشهاده في مجزرة الفض في 14 أغسطس 2013م.
يقول حسنى الحجر مرافقه في ساعاته الأخيرة: كنا في خيمة الاعتصام، واستيقظنا فى السادسة صباحا، وبدأنا نعد الإفطار وكان محمد صائماً، وطلبنا منه أن يفطر إذ كنا نعد أنفسنا للخروج في مسيرات في ذلك اليوم ، لكنه رفض وقال : الصيام ليس عائقاً في المسير، فقد كنا نخرج في طوال شهر رمضان ونحن صائمين.
ويضيف الحجر : طلب محمد الشهادة من ربه وقال “اللهم ارزقنا الشهادة فى سبيلك” ، كان شجاعا ومقداما ، دائماً يتقدم الصفوف ، كنا نطلق عليه “أسد من أسود الميدان” ، وفى هذا اليوم خرج وتقدم صفوف التأمين ، ولم نره بعدها إلا شهيداً بعد إصابته بطلق ناري في الرأس والرقبة. تصف زوجته في هدوء إحساسها أنه سوف يفارقها سريعاً بعد بدء الأحداث السياسية في نهاية شهر يونيو حزيران 2013 وتؤكد على إيمانها أن ما فعله كان صواباً وتسرد في حوار مطول أن كثيرون من أفراد عائلته وأصدقائه رأوه في الحلم يؤكد لهم أنه لم يمت بعد، وتقول : “رأيته في الشهر الأول بعد الحادثة يدخل البيت، فتعجبت وقلت له ألم تمت برصاصة؟ فقال لي لم أمت كانت رصاصة صغيرة وتم إخراجها.”
شيعه الآلاف من مدينة دكرنس في الخامسة عصر يوم الجمعة 16 أغسطس.