محمد أحمد محمد علي عصر
محمد أحمد محمد علي عصر، ولد في 3 أغسطس 1979 في مدينة دكرنس محافظة الدقهلية، وتخرج من كلية حاسبات ومعلومات المنصورة عام 2001م، ليصبح مهندس شبكات، كان يعمل بالمملكة العربية السعودية، متزوج ولديه طفلان، عبد الرحمن (6 سنوات) ، وياسين (3 سنوات).
كان طالباً متفوقاً تخرج فى كلية الحاسبات والمعلومات جامعة المنصورة بتقدير جيد جداً وكان ترتيبه الخامس على دفعته، وقبل تخرجه عمل بمركز تقنية المعلومات بجامعة المنصورة ليس فقط لتفوقه، لكن لاجتهاده وعلاقته الطيبة بالجميع. رشحه أساتذته للعمل بمركز الكلى والمسالك البولية بجامعة المنصورة لمدة أربع سنوات ضمن فريق عمل لتصميم أكبر وأضخم شبكات معلومات بمركز غنيم للكلى والمسالك البولية. واختير بعدها للعمل بمدارس كولدج بالمنصورة لأربع سنوات أخرى ثم انتقل للعمل بالرياض بالمملكة العربية السعودية.
واصل اجتهاده للتطوير المهني، وحصل على شهادات: MCP, CCNA, CCNP, CCIP, ITIL, CCIE written Exam
يقول صديقه عمرو سليمان عنه : كان مختلفا عن الآخرين ، يحب التميز ويجتهد فى إسعاد الآخرين ، عرفته منذ الطفولة يتمتع بإخلاص وصدق. ويستكمل صديق آخر له هو خالد نبيل: عرفته -نعم الشاب الخلوق- أثناء الدراسة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة وكان مثالا للجد والاجتهاد.
آخر ما كتبه الشهيد: “لابد من دخول ميدان العمل والجهاد ولا هنفضل علطول في ميدان الكلام.”
ويقول أحد مرافقيه بميدان رابعة العدوية: دخلنا الميدان ليلا ونوينا الرباط في سبيل الله ثم صلينا صلاة التهجد والوتر والفجر في جماعة ثم الاذكار ثم صلاة الضحى ثم جاء قدر الله بعدها بحوالي ساعة ، فنعم الخاتمة ، صدقت الله فصدقك.
يقول محمد زوج شقيقته : “كان المهندس محمد يعلم أنه مُلاقي الله عما قريب فكان منذ ستة أشهر يودع أسرته بشكل دائم ، محمد قرر النزول لقضاء إجازته السنوية بمصر رغم سوء الظروف وعدم استقرار الأوضاع الأمنية ، وكان يرى أنها فرصة يجب استغلالها للمشاركة في نصرة الحق وليشتري لأولاده مستقبلا حرا مشرقا ومشرفا …وبالفعل دفع حياته ثمنا لهذا الهدف”
بحسب شهادة زوجة الشهيد، محمد عصر كان متواجداً مع أولاده وزوجته مساء الثلاثاء، مساء المذبحة، وعندما عاد للمنزل علم أن الأمن ينوي فض الإعتصام، فقرر النزول لمناصرة المرابطين هناك فتوضأ وصلى وارتدى ملابسه وودع أهله بوجه مضيء وعزم صادق وقال” لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا، لا أحداً يموت ولم يوفي أجله.”
تقول زوجته: اتصل بى محمد قبل استشهاده وصوته فى غاية التأثر وهو يردد: “مش معقول دول مش بنى أدمين ، أنا عند المستشفى الميدانى والناس متقطعة على أيدينا.”
سبب وفاة محمد عصر كانت برصاصة في القلب، وتم تكفينه والصلاة عليه ودفن في مدينته، وخرج الآلاف لتشيع الشهيد إلى مثواه الأخير بعد صلاة العشاء والجنازة من مسجد الجبارنة بدكرنس.