مالك صفوت عبد الرحمن الشيمى
يبدو أصغر من سنه، حصل على تقدير جيد جداً في العام الدراسي الوحيد الذي قضاه في كلية الهندسة في العاشر من رمضان. كان يجتهد ليحفظ القرآن الكريم، وأتم حفظ نصفه، وبدأ في تحفيظ الأطفال الصغار في المسجد القريب.
كان متعلقاً بربه وبالقرآن ومعروف عنه حسن الخلق، وكان من بين المعتصمين في اعتصام رابعة العدوية منذ الأيام الأولى، وكان يقضى ليله دوماً في الإعتصام، ويجتهد ليقوم بما عليه، سواء بالمشاركة في المسيرات، أو تأمين الميدان، وعندما يبدو عليه الإرهاق، كان يؤكد أنه لا يأبه الموت في سبيل الحق. كما تروى أسرته، في ليلة استشهاده وصى والدته بأن تصوم عنه ستة أيام من إتباع لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد وفت.
في الساعات الأولى من فض الإعتصام، يوم 14 أغسطس، كان يقف مالك أمام خيمته يحضر زجاجات الخل، لمقاومة الغاز المسيل للدموع، وجاءت رصاصة قاتلة من جهة مبنى المخابرات أمام مبنى طيبة مول القريب. فقضت عليه الرصاصة في دقائق معدودة.
آخر ما كتبه مالك الشيمى على صفحته يوم 12 أغسطس: “أعلموا أن الأمور تجرى بمقادير و أن الله غالب على أمره و أن الله لا يريد لنا و لكم إلا الخير.هذا أملنا و هذا يقينى فى الله.”
بعد وفاته نظم زملاؤه فى المعهد العالى للتكنولوجيا مسيرة للمطالبة بحقوق جميع من قتلوا أثناء فض الأعتصام بالاضافة الى المعتقلين ، الذين وصل عددهم الى 14 من بينهم مالك.