علي حسن علي زهران
علي حسن علي زهران، 32 عاما، محامي من محافظة المنيا مقيم في القاهرة.
أصر الشهيد علي زهران على أن يشارك في ثورة يناير من بدايتها، ذهب لميدان التحرير يوم 25 يناير ولم يخرج منه إلا بعد استشهاده في موقعة “الجمل” التي اقتحم فيها بلطجية الحزب الحاكم سابقا الميدان يومي الأربعاء والخميس، موقعين قتلى وإصابات عديدة.
أماني محمود، خطيبة الشهيد، وقفت وسط ميدان التحرير حاملة صورته، ساهمة لا تبكي، تشاهد الآلاف الذين وقفوا أمامها ربما ليشاهدوها أو ليصوروها أو حتى ليواسوها.
أخوها عمرو محمود، صديق الشهيد كان معه قبل استشهاده بساعات، ويحكي تفاصيل ما حدث مساء يوم الأربعاء 2 فبراير، حين هاجم بلطجية الحزب الحاكم سابقا شباب ميدان التحرير.
قال : “الشهيد كان عند مدخل الميدان من ناحية المتحف المصري، كنا نحارب معا.. كانت حربا بمعنى الكلمة، فقدت التواصل معه الساعة الثانية صباحا.. وفي الساعة السادسة وجدت هاتفي يرن كانت والدتي التي أخبرتني أن الشهيد في مستشفى القصر العيني.. ذهبت إليه ووجدته في المشرحة والرصاصة اخترقت رأسه”.
أكمل عمرو قائلا: “التقرير الطبي قال إن الشهيد مات بطلق ناري في الجمجمة.. بالمناسبة يوم 3 فبراير يوم استشهاده كان يوم زفافه.. قال مش هتجوز إلا لما مبارك يمشي.. كان عنده أمل أنه يمشي قبلها بعد ما الضغوط زادت عليه.. قلبه كان حاسس أنه هيبقى عريس وكان عريس فعلا اتزف للسما”.
والدة أماني هي من هاتفت أخوها الموجود في ميدان التحرير لتخبره عن خطيب ابنتها الغارق في دمه، بعد أن اتصلت إدارة المستشفي بآخر رقم حادثه الشهيد وهي أماني خطيبته.