عزت فتحي
عزت فتحي، ، 42 سنة، موظف بالكهرباء وتاجر أدوت منزلية يسكن بحى قحافة بالفيوم، له أربعة أولاد عبيدة وأحمد والتوأم مريم وأروى.
واظب على الذهاب الى اعتصامى النهضة ورابعة وكان يدعو الله أن يمن عليه بالشهادة، وكان عند خروجه من منزله للمشاركة فى فعاليات رفض الانقلاب كان يلبس أفضل الثياب، ويضع الطيب وعندما كانت زوجته تسأله لماذا هذا كله كان يقول لها حتى استشهد علي أفضل حال، وأنا مش طالع عشان محمد مرسى أنا طالع لله وكان يقف في الصفوف الاولى طالباَ الشهادة من رب العالمين.
كان يدعو إخوته إلي الثبات وكان يقول (لسه مجاش دوري للشهادة)، وكان يواظب علي الصلوات في أوقاتها والعبادات وكان اكثر إخوته صلة للرحم. وتقول زوجته عن معاملته لها (كان يتقى الله فينا) وبصفة عمله كموظف وتاجر كان يمضى أكثر الأوقات خارج المنزل ومع ذلك لا يأكل حتى يرجع الى المنزل.
كان يحث الأولاد على الصلاة والوصول لاحسن المستويات العلمية، مع أنه كان موظف صغير كان زملائه يقولون له أنت تتفوق علينا باخلاقك، أيضاً كان حسن الصوت ويحفظ لكثير من القرآن.
عندما سمع خبر فض رابعة، استجاب لدعوة الخروج للميادين بالفيوم، ولحقت زوجته بمظاهرات النساء، وكانت إصابته عند النجدة وعندما سمعت الزوجة خبر اصابة زوجها حمدت الله واسترجعت وقالت احتسبته شهيداً، وكان سبب الوفاة طلق نارى بالرأس.
ذهبت الزوجة للبيت نظراً للظروف الأمنية وكثرة الضحايا فى المستشفى ولكنها سمعت صوت زوجها يناديها ويقول (عايزك) وكان ذلك حين الغسل فذهبت ووجدت ريح المسك تفوح من دمه حتى إن كل الحاضرين شم هذه الريح الطيبة ووجهه المبتسم وقالت له (نلتها من دونى يا ابو عبيدة)، أصرت عندما جاء المنزل قبل الصلاة عليه ان تزفه بالزغاريد من المنزل للمسجد وتؤكد الزوجة مقولته الشهيرة ( النصر أو الشهادة)
يقول زميل رأه قبل يوم 14 أغسطس أنه كان يردد قبل خروج روحه ( نموت أعزاء أفضل من العيش أذلاء) وعندما حاول ان يسقيه شربة ماء رفض وقال أحب أن ألقى الله وأنا صائم .
يقول أحد أصدقائه عنه: من أبرز سمات عزت رحمه الله التيسير على المعسر خصوصا فى موضوع الأقساط وقد سمعت بأذنى شخصاً يقول أنه ظل لمدة سنة كاملة لا يأخذ منه أقساط لمرور المدين بضائقة مالية.
أيضا شخص آخر يقول أنه اشترى منه شيئا وفوجئ بأبى عبيدة يعيد له المبلغ ويقسم له أنه لن يأخذ منه شيئا الآن حتى تستقر حالة المشترى المالية.
أيضا مما اشتهر عن عزت قيامه بتحمل أعباء السحور فى ليلة القدر فى المعتكف كل عام وهذا اليوم يشهد أكبر عدد من الحضور جعل الله هذا فى ميزان حسناته، كما يذكر بعض الجيران انه كان يكفل بعض الأسر.