Event: ذكرى ثورة يناير
المهنة: شاعرة وناشطة حقوقية وزوجة وأم
السن: 31

شيماء الصباغ

شيماء الصباغ شاعرة وناشطة حقوقية مصرية من مدينة الإسكندرية وعضو في حزب التحالف الشعبي الاشتراكي المصري، ذهبت يوم 24 يناير 2015 للمشاركة في وقفة سلمية في ميدان طلعت حرب القريب من ميدان التحرير، إحياء لذكرى شهداء ثورة 25 يناير، وكانت تحمل أكاليل الزهور هي وزملائها، لكنها لقت مصرعها بعد أن هاجمت قوات الأمن المركزي الوقفة، وأطلق الملازم أول ياسين محمد حاتم الخرطوش على وجه شيماء الصباغ، لتلقي مصرعها بعد ساعات قليلة تاركة خلفها زوج وطفل عمره ستة سنوات.

انضمت شيماء إلي حزب التحالف الشعبي الاشتراكي في نهاية عام 2012، وتولت منصب أمين العمل الجماهيري بالحزب بالإسكندرية، كما أنها كانت مسئولة عن الملف العمالي. وشاركت في أغلب الوقفات الاحتجاجية ضد حكم المجلس العسكري ثم حكم الإخوان، ومن قبل ذلك وشاركت في ثورة يناير منذ يومها الأول، وألقي القبض عليها يوم 25 يناير، وكانت وقتها حامل في ابنها الوحيد بلال، وتم إخلاء سبيلها يوم 29  يناير 2011.

نشأت شيماء في أسرة متوسطة بمنطقة غيط الصعيدي بالإسكندرية ، وتزوجت من أسامة السحلي الأستاذ بكلية التربية النوعية بجامعة الإسكندرية، لكنها كانت معروفة على مستوى النشاط العمالي، وبعيداً عن السياسية، كانت شاعرة، ولها ديوان وحيد باسم “علي ضهر التذكرة”، بعد قتلها أعادت دار ابن رشد طبع الديوان.

من آخر الكلمات التي كتبتها شيماء على صفحتها على فيسبوك: “البلد دي بقت بتوجع ومفيهاش دفا .. يارب يكون ترابها براح .. وحضن أرضها أوسع من سماها.”

تمت محاكمة ضابط الأمن المركزي حاتم ياسين،  في مارس 2015 بتهمة “ضرب أفضى إلى الموت”، وحكم عليه بالسجن 15 عاما، وقال النائب العام حينها إن شيماء قتلت على يد ضابط أطلق رصاص مطاطي لتفريق المحتجين. لكن الضابط استأنف الحكم، وبقت القضية في القضاء بين 2015 وحتى 2017 عندما تقدم المحامي فريد الديب – محامي الرئيس المخلوع حسني مبارك – بمذكرة طعن أمام محكمة النقض على الحكم الصادر ضد ضابط الشرطة المتهم بقتل شيماء الصباغ، وقبلت محكمة النقض الطعن.