سيد عبد الله محمد/ سيد وزة
“عاوز تموتني موتني،.. بس صوتي مش هتكتمه».. كلمات قالها سيد عبد الله محمد عطية الشهير بـ «سيد وزه» أمام دار القضاء العالي في وسط القاهرة في إحدى الوقفات الإحتجاجية في الثالث من سبتمبر 2013، عندما حاول مجموعة من البلطجية الاعتداء على الوقفة اعتراضاً على هتاف المتظاهرين ضد وزير الداخلية وقتها «محمد إبراهيم».
سيد كان عضوًا بحركة شباب 6 إبريل، شارك في ثورة 25 يناير وفيما بعدها من مظاهرات واحتجاجات مطالبة بالإصلاح، ثم بعدها في مظاهرات ذكرى الثورة.
وكتب فى 28 يونيو 2012 “والله لم ننس دمك يا شهيد” وكتب في 1 سبتمبر 2013 «والله يا أصحابى أنا مهما كتبت ليكم مش هقدر أوصف أنتم وحشتونى قد إيه أتمنى من الله أن يجمعنى بكم فى جنة الخلد مع عم محمد وجيكا وخالد وأيمن» وكتب في 24 سبتمبر 2013: «أموت يا صاحبي وقوم وخد مكاني دي بلادنا حالفة ما تعيش غير حرة»، و كتب «القصاص القصاص»، و«إحنا جيل حر لو حتى شاف المر».
بحسب شهادة الأستاذة جيهان شعبان، التي حضرتك الوقفة التي شارك فيها سيد وزة أمام مسجد مصطفى محمود في منطقة المهندسن، لم يقتل سيد وزة بسبب مشاركته في مظاهرة، قتل على يد أحد أفراد الشرطة في وسط البلد بالقاهرة وأمام البنك المركزي المصري، بعد أن بدأت قوات الأمن تطارد مظاهرة أخرى وكان سيد يجلس بين أصدقائه على أحد المقاهي بعد تأكدها من أن الداخلية لن تسمح بأي مظاهرات تحي ذكرى الثورة بخلاف تلك المؤيدة للنظام والتي كانت موجودة لحظتها ترفع صور قائد الإنقلاب العسكري في التحرير. وبحسب صديق سيد الذي كان يرافقه عندما أطلقت عليه الشرطة الرصاص، عندما سمع سيد صوت مظاهرة تطاردها الداخلية ووقف يراقب ما يحدث أصابه ضابط شرطة بإطلاق الرصاص الحي ولم تفلح محاولات أصدقائه أخذه إلى إحدى المستشفيات، حيث لفظ أنافسه في الحال.
لكن يكن سيد هو الوحيد الذي قتل في ذلك اليوم، بل قتل يومها خمسة آخرين، وأصيب المئات، بعد مقتله بعشرين يوماً، نظمت حركة شباب 6 ابريل “الجبهة الديمقراطية ” 15 فبراير وقفة احتجاجية فى ذكرى استشهاد ” سيد وزه ” الذي اغتيل على يد قوات الشرطة في ذكرى ثورة 25 يناير الماضي أمام البنك المركزي بوسط البلد . بدأت الفاعلية بصلاة الغائب على روح الشهيد وجميع شهداء الثورة تبعها وقفة رمزيه في نفس موقع استشهاده ردد المتظاهرون هتافات منها ..” سيد وزة يا ولد دمك بيحرر بلد .. الثوار مش بلطجية يسقط ظلمك يا داخلية.
أيدت محكمة النقض، الأحد، حكم حبس 13 متهما في قضية أحداث الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، لمدة عام مع الشغل في القضية المعروفة إعلاميا باسم «سيد وزة».