رامي الشرقاوي
تخرج رامي من كلية حاسبات ومعلومات، لكنه أحب فن الجرافيك فعمل فيه، تقول عنه شقيقته ريهام: رامي تحكي عنه وتقول: “إنسان بمعنى الكلمة، ثوري بالفطرة يكره القهر والاستبداد، كان من أشد معارضي نظام مبارك، يعمل مصمم جرافيكس، شارك منذ يوم 26 يناير في فعاليات الثورة التي وقعت في مدينة الزقازيق وفي يوم 27 من يناير سافر إلى القاهرة لينضم إلى معتصمي ميدان التحرير “
شارك رامي في جمعة الغضب، ثم ظل معتصماً حتى تنحى مبارك وعاد مرة أخرى للزقازيق، وكان يعود للمشاركة في الفعاليات بالقاهرة مثل أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء والتي قتل فيها، وأصيب في موقعة الجمل بجرح غائر احتاج 8 غرز، وأصيب في محمد محمود قبل وفاته بشهر، وأصيب في مجلس الوزراء قبل استشهاده بيومي فقط”.
حيث استشهد فجر 20 ديسمبر عقب طلقة نارية أصابته فى صدره من ناحية اليمين ونفذت من القلب، بعد تصاعد حدة الاشتباكات التي دارت بين قوات الشرطة العسكرية والمتظاهرين .
تقول الدكتورة هدي عناني والتي كانت تعرف رامي عن قرب: “رامى قبل الثورة كان شابا عاديا لا يعرف إلا جلسات القهوة، ولكن بعد أن شارك في جمعة الغضب، تغيرت حياته بالكامل ليملك حلما فى تحقيق الأفضل لبلاده ولو بالتضحية بحياته، وكان فى آخر أيامه يجمع التوقيعات لإنشاء مجلس رئاسى مدنى ويحلم بانتهاء الحكم العسكرى وعودة حق الشهداء”.
تقول شقيقته:”من أهم مطالبه بعد الثورة، أولا: القصاص من قتلة الثوار، ثانيا: استكمال مطالب الثورة التي ضحى الشباب من أجلها وهي ” العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية” وأن تكون مصر دولة مدنية ديمقراطية كما تمناها الشهداء والمصابين.”
وتصف شخصيته بعيداً عن الثورة أنه كان طيب القلب، يبتعد عن المشكلات، مخلص جدا لأصدقائه، كل معروف بابتسامته وقلبه الطيب وروحه الجميلة وسط الجميع، يسامح الجميع، كان يفعل ما يستطيع للتخفيف عن أهالي الشهداء لتخفيف آلامهم ومساعدتهم في عودة حق ولادهم، مكنش يعرف أنه هيحصلهم في يوم من الأيام.”