د.معتز أبو بكر
معتز محفوظ أبو بكر، 30 سنة، طبيب مصري شاب نابه، حصل على ماجستير الجراحة العامة من جامعة عين شمس بالقاهرة في يناير 2012, وكان قد انهى امتحان الدكتوراه في الجراحة في جامعة المنوفية أيضا فى الجراحة لكنه لم يتسلمها، كمان كان حاصلاً على الزمالة البريطانية. كان يعمل طبيبا جراحا لأمراض القلب بمعهد القلب بإمبابة، فضلا عن عمله بمستشفى القصر العيني بعد تخرجه من جامعة عين شمس.
له شقيق وشقيقة ووالده يعمل مهندساً، اختار تخصص جراحة القلب وعمل فيه وعُرف بخدمته لمرضاه خاصة المحتاجين منهم. كان رغم اجتهاده الشديد في مجال عمله، مهتماً بالشأن العام، خاصة بعد الانقلاب السياسي في يوليو 2013، وشارك في مسيرات رافضة للانقلاب، كان أحد ضحايا يوم مذبحة رمسيس التي وقعت يوم 16 أغسطس/آب 2013 يوم الجمعة الأول الذي أعقب مذبحة رابعة العدوية. ووفق مصادر صحفية فقد بلغ ضحايا اليوم 200 مصري بحسب أحد التقديرات.
الدكتور معتز وتم تشييع جثمانه من مسجد سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب، وقال والده م محفوظ سليمان أن العائلة لن تتقبل عزاءً. لم يكن د.معتز هو الوحيد في منطقته الذي راح ضحية اليوم العصيب، إذ أن التقديرات ذهبت أن عدد ضاحيا اليوم من شهداء السويس والذي ارتفع عددهم إلى 22 شهيدا وأكثر من ٧٥ مصابا، وقد أكد مصدر طبي أن ارتفاع عدد الشهداء نتيجة الإصابة بالرصاص الحي في مناطق خطرة من الجسم، وقد شهد السويس اليوم خروج عدد من الجنازات لهؤلاء الشهداء الذين سقطوا برصاص قوات الجيش.
تقول شقيقته إن د.معتز كان ودودا طاهرا خلوقا محبا لكل من حوله وكل من تعامل معه. وأضافت أنه نزل رمسيس (يوم الجمعة) وكان ترك وصيته مكتوبه يوم الخميس لامه واخته واخيه وكل فرد في الأسرة وتبرعه بمبلغ ثلاثة الاف جنيه من راتبه للمرضى الموجدين عنده في التأمين الصحي بالسويس والغير قادرين على العلاج. وكشفت عن أن مهمته في ميدان رمسيس قبل أن يصلي ووالده الجمعة والعصر قصرا، كانت متابعة المستشفى الميداني ونقل المصابين والشهداء إلى مسجد الفتح وعلاج المصابين في مواقع إصابتهم. وعن مشهد القتل قالت: جنود الصاعقة هبطوا من مروحيات الجيش على كوبرى 15 مايو المتفرع من كوبرى 6 أكتوبر بالقرب من رمسيس وحاصروا الجميع وأطلقوا عليهم الرصاص من مسافة قريبة من أعلى الكوبرى بالقرب من قسم شرطة الأزبكية وكان من بينهم الدكتور معتز. وأشارت إلى عمل د.معتز كأخصائي مساعد جراحة القلب والصدر في معهد القلب وكان رئيسًا للقسم في مستشفى التأمين الصحي بالسويس، ويساعد في ترتيب عمليات القلب والصدر لغير القادرين والفقراء من أبناء السويس.وفي تخصصه العلمي حصل الشهيد معتز رغم صغر سنه على “الزمالة البريطانية في الجراحة”.
آخر ما كتبه على صفحته في فيسبوك ” غدا إما حياة عزيزة او شهادة كريمة”. وقد نعت نقابة الأطباء المصريين الدكتور معتز قائلة ” يعرف عن الطبيب الشاب الشهيد التميز في عمله وخلقه وكثير من أصدقائه وزملائه حزنوا كثيرا لاستشهاده حيث كان لا يتأخر عن تقديم المساعدة لأي منهم ، وكان يحلم بصرح كبير لجراحات القلب بالسويس يخدم من خلاله الأهالي المحتاجين.