تامر مجدى محمد شعيب
تامر مجدي شعيب، 38 سنة، متزوج وكان له ثلاثة أبناء، هم أنس وحبيبة ورقية، وكان والده ضابط متقاعد بالجيش المصري، كان له أخين أكبر منه، الكبير طبيب وأكاديمي، والاوسط كان طالباً في الكلية الحربية ولكنه توفى في حادث وكان تامر هو الأخير. وصفه من عرفه بأنه “مهذب، خلوق، حلو المعشر، أحبه كل من عرفه لسماحته. شارك في ثورة يناير وكذلك أحداث محمد محمود في نوفمبر 2011, التي أصيب فيه في رأسه. قُتل في يوم مذبحة رابعة العدوية، ورغم أن سبب الوفاة كان أربعة رصاصات في الرأس والصدر، إلا أن تصريح الدفن ورد فيه أنه “مات منتحراً”. بحسب شهادات أصدقاءه الذين شاركوا في دفنه. وأقيمت صلاة الجنازة بعد صلاة المغرب يوم 15 أغسطس 2013، ومن المؤلم أن الجنازة بعد خروجها من جامع الفاروق بمنطقة المعادي هاجمها “بلطجية” مستأجرين حسب شهادات الأصدقاء.
والدته هي السيدة “فاطمة شعيب” بشهادة تلميذتها رباب الرملي كانت:”معلمة اجيال شرفت بأن اتربي علي يديها علميا وأدبيا، ربط الله علي قلبها لم أر مثل ثباتها.”
يحكي صديقه إسلام لطفي عنه قائلا:
“عندما كنا شباب صغير كان يتورع عن قتل النمل لأنه ضعيف بل كان يضع له بعض السكر امام جحوره رأفة به! ولكن قتلته لم يرأفوا به وبمئات غيره” واليوم تخبرني أمه عرضاً بأنه طلب ألا ترفع له صور على الانترنت طلباً لكامل الثواب. وهذا هو ما فعله الفسدة والظلمة، قتلوا افضل وانبل من فينا وتركوا لنا شرار الناس.”
أما صديقه ضياء عبد التواب فيقول عنه “كنت أكثر من أخ و أكثر من داعية و أكثر من مربي .. و الله قليلون في الدنيا من هم مثلك .. فلم أرى أحدا.” ويضيف مصطفى المقدم: “و إن طالت المدة التى لم نلتق فيها فقد كنت تلميذك منذ 11 سنة ما زال ما تعلمته منك.” وآخر يقول:”لم أتعرف علي تامر شعيب ولم أقابله من قبل ..لكن كمية الناس التي أحبها و تتكلم عنه جعلتني متعلق به وبقصته بطريقة غريبة ..أي تربية هذه؟.”
توالت رسائل الحزن والعزاء والعرفان بالجميل والأستاذية لتامر شعيب وكان أوصى والدته بألا تنشر له صورة على الانترنت حين وفاته طلباً للأجر من الله.