باسم أحمد المغربي
ولد في الأول من أبريل عام 1987في قرية قرانشو مركز بسيون، بمحافظة الغربية، التي تبعد عن القاهرة 300 كم، كان من المتفوقين في دراسته، فالتحق بكلية الطب جامعة القاهرة، وعمل بعد تخرجه كطبيب امتياز في مستشفى المنشاوي العام بالغربية. منذ صغره عرف عنه حرصه على تعاليم الدين وأداء الفروض في المسجد، وحفظ القرآن وتلاوته في كل وقت. كما عرفه أصدقائه كان يتحرى بر والديه، ويداوم على صلة رحمه. لم يكن طبيباً فقط، بل كان وشاعراً ورساماً، يتقن فنون الخط العربى، ولا يبخل على أحد بعلم أو مشورة أو مساعدة.
شارك باسم فى ثورة الخامس والعشرين من يناير واعتصم بميدان التحرير وحضر موقعة الجمل، وعند تنحي مبارك كتب على صفحته: “ارفعي رأسك يا مصر…….ولادك رجعوا لحضنك”، كان أيضا من أوائل من التحقوا باعتصام رابعة، فكان يقضى وقته ما بين الاعتصام وبين عمله في محافظة الغربية.
كان في منزله بمحافظة طنطا، عندما بدأت قوات الأمن بفض إعتصام رابعة، ورغم الصعوبة الشديدة للانتقال في ذلك اليوم، إلا أنه أصر على الذهاب من طنطا إلى مقر الاعتصام بالقاهرة، رغم معرفته بخطوة ذلك، ورغم أن أنباء إطلاق الرصاص الحي علي المتظاهرين كانت معروفة من خلال نقل بعض محطات التلفزيون ما يحدث في ميدان رابعة، لكنه أبى إلا أن يذهب. بعد وصوله بقليل أصيب برصاصة قناص اخترقت الذراع الأيمن اخترقت البطن من الجانب الأيمن وخرجت من الجانب الأيسر.
آخر ما كتب على حسابه على الفيسبوك قبل أن يقتل بقليل هي: “متحاصرين الآن عند قسم أول مدينة نصر، ورصاص حي وغاز من اقذر ما يكون، ربي انتقم منهم وانتصر لنا.”