إسلام صلاح الدين أبو الحمد عطيتو
إسلام صلاح الدين أبو الحمد عطيتو، كان طالباً في الصف الرابع بكلية هندسة جامعة عين شمس قسم كهرباء، وهو الابن الأوسط بين أشقائه، كان يعيش مع أسرته في حي عين شمس، وتسير بصورة عادية حتى يوم الثلاثاء الموافق 19 مايو/آيار 2015م.
كان يجلس إسلام لامتحان مادة “إنسانيات” في لجنة رقم 260 بكليته، وفي أثناء الاختبار جاء فردين أحدهما موظف بشئون الطلاب بالكلية أما الآخر فكانت المرة الأولى التي يراه الطلاب فيها، وذلك في تمام الساعة العاشرة وأربعين دقيقة من صباح اليوم الموعود. طلب الرجلان من إسلام أن يمر على مكتب الشؤون الطلاب لاستكمال بعض الأوراق الناقصة في ملفه بعد الإمتحان، الذي انتهى بعد عشرين دقيقة.
خرج إسلام من لجنة الإمتحان، ولم يتوجه لمكتب شئون الطلاب، بل إلى خارج الكلية مباشرة وذلك في تمام الساعة (11:23) وفقًا لكاميرات المراقبة، ما أن خرج حتى تبعه شخصان أخذا في مطاردته ركضا حتى قاموا بإجباره على دخول سيارة من نوع “دايو”، واختفى ولم يعد لمنزله.
بحسب أحد أقاربه لم تحاول الشرطة إلقاء القبض على إسلام من البيت، ولم يكن هو أو أسرته على علم بإصدار أي قرار ضبط وإحضار له، عندما لم يعد إسلام إلى بيته، ذهبت أسرته للبحث عنه في قسم الوايلي وقسم عين شمس فكانت الإجابة واحدة أنه ليس موجود، وفي صباح اليوم التالي ذهبت والدة إسلام إلي النيابة للتبليغ عن الاختفاء، لكن وزارة الداخلية المصرية كانت قد أعلنت عبر صفحتها الرسمية على موقع “فيسبوك”، يوم الأربعاء الموافق 20 مايو 2015م، مقتل الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الهندسة جامعة عين شمس إسلام صلاح الدين أبو الحمد عطيتو، 22 عامًا، والذي تتهمه الشرطة بالمشاركة في اغتيال العقيد وائل طاحون، الضابط بمصلحة الأمن العام، وأكدت الداخلية على لسان اللواء اللواء أبو بكر عبد الكريم، رئيس قطاع حقوق الإنسان بوزارة الداخلية على أن “قوة أمنية حاولت ضبط إسلام أثناء اختبائه بصحراء القاهرة الجديدة فبادرها بإطلاق النار ما دفع أفراد القوة إلى مبادلته إطلاق النار لترديه قتيلًا.”
وخرج تقرير الطب الشرعي أن سبب الوفاة هو إصابته بأكثر من 5 رصاصات قاتلة في أنحاء متفرقة من جسده، لم يشير التقرير إلي أي أثار تعذيب؛ لكن أثناء الغسل كان هناك احمرار شديد تحت إبطيه وفي فخذيه ما يوحي بآثار تعذيب في هذه المناطق، وأثر لضربة حادة علي مقدمة جبهته وكسر بذراعه الأيسر، وكسور بجانبه الأيسر، وكانت تلك شهادة أصدقاءه وأقاربه وبعض الأساتذة من ضمنهم الدكتور محـمد حسن سليمان أستاذ المادة الأخيرة التي امتحنها والذي أطلع على كاميرات المراقبة.
خرج بياناً من كلية الهندسة بجامعة عين شمس بعد الحادث، أن المجني عليه حضر امتحان مادة “إنسانيات” في صباح يوم الثلاثاء الموافق 19 مايو 2015م، أي قبل يوم واحد من إعلان وزارة الداخلية خبر مقتله.
وقال الدكتور محـمد حسن سليمان (أحد أساتذة إسلام) في تدوينة له عبر حسابه الشخصي على “فيسبوك”، إذ أشار إلى أنه راجع إجابات إسلام في مادته مؤكدًا أحقية الطالب في تقدير “جيد جدًا”، وأضاف ساخرًا “يبدو أن الكهف الذي كان إسلام مختبئًا به مكيف الهواء ويساعد على التركيز في الاستذكار”، كما أعلن اتحاد طلاب كلية هندسة استقالته لأنه زميلهم خرج من الحرم الجامعي إلي المشرحة، كما أصدرت حركات طلابية بيانات مشتركة تطالب بالتحقيق وتفريغ كاميرات المراقبة لبوابة رقم 3 حيث خرج زميلهم وقبض عليه وسط قبول الأمن الإداري بالكلية بالأمر.