أحمد نجيب
عندما توفى والد أحمد ترك وراءه خمسة أبناء، أحمد وأربعة أشقاء، عمل أحمد نقاشاً بجانب دراسته في الصف الثاني الصناعى، ليساعد أسرته المتوسطة الحال والتي تقيم بمدينة السلام، أحد أكثر المناطق المزدحمة في القاهرة ، لم يكن لديه رفاهية الاهتمام بالسياسة ولا ينتمي إلي أي تيار أو حركة سياسية.
بحسب رشا شقيقته ، أثناء عودة أحمد من عمله، كانت تجري أحداث محمد محمود الثانية، فأصيب في رأسه إصابة قاتل تسببت بها قوات الأمن ، كما أصيب صديقه الذي معه ونقل كل منهم إلي مستشفي الهلال.
أدت الإصابة إلى إحداث فتحة في الجبهة من الناحية اليمنى فوق الحاجب الأيمن، ما أدي إلي تكسير عظام جزء من الجمجمة من الأمام وتهتك في نسيج المخ والسحايا بقطر حوالي اثنين سنتيمتر، وقد أدي ذلك إلي موت جذع المخ ووفاته إكلينيكيا، وبقي في المستشفى ما يقارب الأسبوعين، حتى توفى يوم الأحد 2 ديسمبر 2012، كما سيطرت حالة من الحزن على مدينة منوف بمحافظة المنوفية مسقط رأسه وخرجت الجنازة من هناك، وقد أقامت القوة السياسية في القاهرة صلاة الجنازة غائبا علي روح الشهيد أحمد نجيب بمسجد عمر مكرم سألين الله أن يتقبله من الشهداء.
كان أحمد ضمن 40 ضحية لعنف قوات الأمن في أحداث محمد محمود الثانية، بعد أن بلغ ضحايا مذبحة محمد محمود الأولى 50 آخرون.