أحمد منصور
أحمد منصور، كان طالباً في السنة الأخيرة بالمعهد العالي للإعلام وفنون الاتصال، جامعة 6 أكتوبر، وكان يحلم أن يصبح صحفياً، شارك في فعاليات الثورة، وكان ينتمى لحركة 6 أبريل. وصف في مقالة بعنوان «يوم فى حياة ثائر.. مذكرات الألم والفرح» تفاصيل مشاركته وكيف تم اعتقاله، رغم أنه لم يشارك في يوم 25 يناير لالتزامه بالتحضير لامتحان في اليوم التالي، واكتفاءه بمتابعة الأحداث عبر الشاشات، نزل يوم جمعة الغضب 28 يناير، ،وذكر أنه اضطر إلى الكذب على والده، ليستطيع المشاركة، أخبره أن يقضي يومين مع صديق له بالمنوفية وغادر البيت واتجه إلى بيته صديق له بالهرم عشية جمعة الغضب، وكان يتوقع ألا يعود مرة أخرى.
في يوم استشهاده، لم يكن ضمن المعتصمين أمام مجلس الوزراء الذي كان قريباً من ميدان التحرير، بل كان مشاركاً في فعالية تدريبية في الصباح، لكن عندما علم بهجوم قوات الأمن على المعتصمين، هرع إلى الميدان.
وفي حوالي الساعة الرابعة والنصف أصيب أحمد منصور برصاصة في الجانب الأيمن من رأسه، وخرجت من جانب وجهه الأيسر، لينقل بعدها إلى مستشفى القصر العيني التي أعلنت وفاته حوالي التاسعة من مساء الجمعة الموافق 16 ديسمبر؛ إثر تهتك بخلايا المخ.
علمت أسرته عن وفاته عندما أتصل به ابن عمه، للتأكيد على موعد بينهما، فرد عليه صوت غريب يخبره أن أحمد نقل إلى مستشفى القصر العيني الفرنساوي، بعد إصابته برصاصة في الميدان.
قال شقيقه كريم ” أحمد كان مهتماً بتطوير نفس،ه ولهذا عمل بشركة عقارات وكان سعيد كثيرا بعد أن أستلم أول راتب له، وكان يتمنى الحصول على دورة لتعلم اللغة الإنكليزية “، بعد وفاة أحمد وجدوا عبارة غامضة كانت في دفتر مذكراته الخاصة تكررت كثيرا إلا وهي «كل ما أفكر فيه يتحول لواقع ملموس »، كما دون بعض الآراء حول مواقف كثيرة منها أحداث كنيسة القديسين بالإسكندرية الذي قال عنها ” لم أتأثر هكذا من قبل كما تأثرت هذه المرة، فأنا أبكي علي حالنا، ولا أستطيع المذاكرة وأشعر بالضيق، الثور والفيديوهات بشعة، صور الناس اللي ماتوا، كل شيء محفور في خيالي مش قادر أنساه، أذكر صور أشلاء الضحايا وصورهم الحقيقية.”