أحمد محمود محمد علي هلال
أحمد محمود هلال، السن 26 سنة، محاسب وناشط إعلامي، من قريبة سنورس – الفيوم. في يوم مذبحة رابعة كان مع رفقائه ينقلون الأدوية الموجودة بالمستشفى الميدانى بشارع الطيران بعد أن قصفتها قوات الأمن، إلى مسجد رابعة حتى أُصيب برصاصة فى بطنه خرجت من ظهره ومات في الحال. كان أحمد قوياً وجريئاً فى الحق، يتصدر المسيرات المطالبة بعودة الديمقراطية وتعرض للكثير من الأخطار ليحمي من حوله، خفيف الظل محبوباً من الجميع من أصدقاء وجيران وأقارب يعرض خدماته على الجميع ؛ محباً لأعمال البر والخير ومشاركاً فيها .
كان نشيطاً فى عمله الدعوى والخيرى مشاركاً فى جميع التبرعات وتوزيع شنط رمضان وجمع جلود الأضاحى، قبل أن يسافر إلى المملكة العربية السعودية ليعمل محاسباً فى إحدى الشركات بجانب عمله التطوعى فى صندوق رعاية المصريين بالخارج. وانضم إلى رابطة الإعلاميين المصريين بالسعودية، وعمل هناك مراسلاً لعدد من المواقع الإخبارية المصرية وقناة مصر 25 وحصل على عدد من الشهادات التقديرية والدروع نتيجة نشاطه المستمر فى خدمة أبناء الجالية المصرية بالسعودية بحسب إحدى الصفحات التوثيقية على فيسبوك.
عاد إلى مصر فى بداية يونيو 2013 وشارك فى حراك ما بعد الانقلاب ثم شارك فى اعتصام رابعة العدوية من بدايته، حضر مذبحة الحرس الجمهوري مذبحة المنصة وكان يحمل جثث الشهداء فى المذبحتين وظل محتفظاً بملابسه المزينة بدماء الشهداء وكان يقف حارساً على احدى بوابات رابعة فى شارع الطيران اتجاه الحرس الجمهورى .
شارك أثناء فترة الاعتصام فى زيارة أهالى الشهداء فى عدة محافظات والتسجيل معهم لعمل فيلم وثائقي عن الشهداء فى مذابح الحرس الجمهوري والمنصة ورمسيس إلا أن الله اختار له ان يلحق بهؤلاء الشهداء.
كان أحمد ليلة مذبحة رابعة فى ميدان النهضة مع بعض الاخوة من المركز الاعلامى ولكنه عاد إلى رابعة فى الواحدة والنصف بعد منتصف الليل قبل المجزرة بعدة ساعات. سيطرت فكرة الشهادة على أحمد هلال وظل يحدث بها من حوله.
ظل يحدث أصدقائه بالشهادة ويخبرهم أنه سيرتقى شهيداً فى القريب العاجل حتى أن أحد أصدقائه طلب منه كوب من الماء فى يوم مذبحة رابعة فى الخامسة مساءاً فأحضر له كوب الماء فطلب منه صديقه أن يشرب أولاً فأخبره بأنه صائم فتعجب وقال له فى حد يصوم فى يوم زي ده ؟ فقال له لعلى ألقى الله وأنا صائم بعدها بنصف ساعة أصيب إصابة قاتلة.