أحمد عبد الرحيم السيد
طالب في الصف الخامس الثانوي الصناعي، كان يتمنى أن يلتحق بكلية الهندسة، كان يجتهد في دراسته لتحقيق هذا الحلم، توفي والده وتركه طفلاً، إضافة لشقيق وشقيقة ووالدتهم.
في يوم الجمعة 28 يناير “جمعة الغضب” خرجت مظاهرة ضخمة في ميدان المطرية، عند مسجد الأنوار المحمدية في مشهد لا يقل شأنا عن ما يحدث في التحرير، فقامت قوات الأمن بإلقاء القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي علي المتظاهرين، كان أحمد أحد المتظاهرين، عاد إلى المنزل، توسلت أمه بأن لا يذهب مرة أخرى للميدان، لكنه أصر، أخذ زجاجة خل ليساعد المتظاهرين للتخلص من آثار الغاز المسيل للدموع، دخل أحد المنازل ومزج الخل بالماء لغسل لكنه تلقى رصاصة قاتلة وسقط أرضاً.
حمله أصدقائه و هرولوا إلى المستشفى، لكنه توفى قبل أن يصل، وفقاً لصديق كان برفقته، يقول شاهين عبد العزيز خاله أنه كان جالس معه في اليوم السابق لجمعة الغضب وقال له أنه يود أن يتقدم لخطبة فتاة فوعده خاله أن يساعده إذا اجتهد في دراسته والتحق بكلية الهندسة،وقالت أخته أنه كان يحلم أن يسافر خارج مصر. قيد سبب الوفاة أنه طلق ناري في الصدر.