أحمد عامر محمود مصطفى
أحمد عامر محمود، طالب في كلية الحقوق جامعة الإسكندرية، توفى والده عندما كان عمره عام واحد، وتولت والدته تربيته، وكان أصغر أشقاءه، كان يعمل في إحدى الصيدليات ليوفر مصروفات تعليمه.
في يوم “جمعة الغضب” نزل أحمد من بيته بجوار قسم رمل ثاني، بالإسكندرية، بعد سماعه صوت إطلاق نار مرتفع، عندما وصل هو وصديق له، كان هناك عدد كبير من المصابين والقتلى، فأخذ أحمد يساعد المصابين، وعندما اتسخت ملابسه، ذهب إلي منزل صديقه للاغتسال من الدماء، ورغم خطورة الموقف إلا أنه عاد لمحاولة مساعدة المصابين، وبينما يحمل أحدهم، طلقة من قناصة من الخلف لتمر من الرقبة ليسقط شهيد، وجاء سبب الوفاة طلق ناري في الرأس والرقبة.
لم تعلم أسرته شئ عن وفاته حتى بعد الأحداث بيومين، وفي يوم الأحد، الثلاثين من يناير، 2011، عثروا على جثته في إحدى المستشفيات بعد بحث كثيف عنه فقاموا بتغسيله ودفنه.
وقالت أخته الكبرى “كان يقول إنه في يوم ما سيكون ذا شأن وسيفتخر به الجميع.” وبحسب صديقه الذي كان معه أثناء الأحداث، كان أحمد غير راضي عما يحدث في البلاد ويتمنى حدوث تغيير. أما والدته فتقول أنها بذلت مجهوداً كبيراً في تربية أحمد وأشقائه، لماذا عليها أن تفقده بعد 20 عاماً، بسبب رصاصة أطلقها شخص عديم الضمير؟