أحمد سالم عيسى محمد/ بلال
أحمد الشهير ب”بلال”، طفل في العاشرة، كان يدرس في الصف الرابع الإبتدائي، ويلعب مع أصدقائه، هذا كل ما يعرف، كان يسكن مع أسرته مدينة رفح المصرية قرب الحدود الفلسطينية، اعتاد كغيره من أهل رفح على سماع ضرب الرصاص وأصوات القذائف التي يطلقها الجيش الإسرائيلي على رفح الفلسطيني.
حكاية بلال قصيرة كسنوات عمره، في يوم جمعة الغضب 28 يناير 2011م، ارتفع صوت اطلاق النار في كل مكان من مبنى أمن الدولة ومعسكر الأمن المركزي، بعد فترة هدوء بسيطة طلب بلال من أمه أن يخرج لشراء بعض الأشياء، فقالت له أمه، والرصاص؟ فقال لها بفصاحة كانت معروفة عنه” لا تخافي، إن مت فسأكون شهيداً.” ضمنته أمه ولم ترغب في منعه من الخروج، بعد قليل ارتفعت حدة الاشتباكات والرصاص وخرج أهالي رفح ليشاهدوا ما يحدث، وكان بينهم بلال الذي كان منزله يبعد 300 متر عن نقطة شرطة رفح، أصيب بلال برصاصتين في الظهر ليسقط ذلك أرضاً، حمله المتواجدين حوله وأسرعوا إلى مستشفى العريش، لكن فاضت روحه في الطريق قبل أن يصل إلى المستشفى.
غيرت مديرية التربية والتعليم بشمال سيناء اسم مدرسته من المقرونتين الابتدائية الموجودة بمدخل حي الصفا برفح، إلي اسم مدرسة الشهيد بلال سالم عيسى.