توفي المعتقل المصري، سامح طلبة صالح عبدالله الزق (53 عاما)، داخل محبسه بمركز شرطة الزقازيق في محافظة الشرقية (دلتا النيل)، جراء الإهمال الطبي المتعمد، غداة ذكرى الثورة المصرية.
ووثق كل من، مركز الشهاب لحقوق الإنسان، والشبكة المصرية لحقوق الإنسان، ومنظمة نجدة لحقوق الإنسان، ومنصات “حقهم” و”جوار” إضافة إلى الحقوقي هيثم أبو خليل وفاة المعتقل سامح طلبة، يوم الخميس الموافق 26 يناير/كانون ثاني 2023.
وكان المتوفى من قرية هنباي التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، ويعمل فني تبريد وتكييف.
وحسب المصادر الحقوقية، فإن السلطات المصرية استمرت في احتجاز سامح طلبة، مدة شهر دون وجه حق داخل مركز شرطة الزقازيق، رغم إنهائه مدة حكمه بالحبس عامين.
وتدهورت حالة طلبة الصحية خلال هذا الشهر، بسبب ظروف الاعتقال والحبس المزرية وانعدام الرعاية الطبية والصحية داخل محبسه، لينتهي الأمر بلفظ أنفاسه الأخيرة.
وهذه أول حالة وفاة تشهدها السجون المصرية خلال عام 2023.
وجاءت الوفاة في اليوم التالي لذكرى ثورة 25 يناير 2011، كما أنها تزامنت مع دعوة محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية المصري، إلى إصدار عفو عام عن كل سجناء الرأي والتعبير والمحبوسين في قضايا التظاهر السلمي في مصر، والتي وصفها بأنها “المشروع الوطني الحقيقي لعام 2023”.
وحسب مصادر حقوقية، فقد بلغ عدد ضحايا المذبحة الصامتة خلال 2022 الماضي، 51 معتقلا، بينما توفي خلال عام 2021، 60 محتجزاً في السجون المصرية بحسب ما وثّقت منظمة “نحن نسجّل” في إحصائيتها السنوية. ومن بين هؤلاء 52 ضحية من السجناء السياسيين وثمانية من الجنائيين، من بينهم 6 أطفال.
أمّا عام 2020، فقد شهد وفاة 73 محتجزاً نتيجة إهمال طبي في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في مصر. وخلال السنوات السبع الماضية، قضى نحو 774 محتجزاً؛ 73 في عام 2013، و166 في عام 2014، و185 في عام 2015، و121 في عام 2016، و80 في عام 2017، و36 في عام 2018، و40 في عام 2019.