محمد أسامة الطباخ – 23 سنة، تخرج من أكاديمية الشروق، وله شقيق قُتل في أحداث رمسيس يوم 16 أغسطس 2013, بطلق ناري في الرقبة، وتم توثيق لحظة إصابته.
كان آخر ما كتبه قبل أن ينزل للمشاركة في الأحداث هو “نجدد نيتنا وربنا معانا ان شاء الله”، بحسب شهادة زملائه وأصدقائه فقد كان شجعاناً ولا يخاف.
وعرف عنه طيبة وصفاء قلبه .. كان يوم مذبحة رابعة في ميدان الألف مسكن يقترب من مناطق الضرب ولا يهاب الموت.
كتب ابن عم الشهيد الذي يصغره بـ 7 أشهر يقول عن أنه كان أقرب أبناء عمه إليه، وأنهما قضيا معا سنوات الصبا والشباب “قضينا معا كل الأحداث الهامة أثناء الثورة ميدان التحرير ليلة موقعة الجمل، يوم التنحي.” في يوم فض اعتصام رابعة العدوية حاول يحذره ابنه عمه من أن يصاب فقال له محمد “ “تعرف ان حتى لو بيضربوا في الهوا فبرضو دا حرام عشان الصوت دا بيروع الناس”
ولم يمر سوى يومان وفقد محمد حياته في ميدان رمسيس أثناء أحداث رمسيس أو ما عرفت بـ “أحداث مسجد الفتح” وهي اليوم الدامي الذي راح ضحيته نحو 100 مصري قتلوا برصاص الأمن الذي كان يحاول فض ومنع التظاهر في هذا اليوم.
وهذه المذبحة لازال يتذكرها من تابعوا المشهد المصري المعقد في 2013 ولكن للأسف لا يتذكر أحد ضحايا لأن آلة القتل لم تتوقف في مصر منذ ذلك الحين ولسنوات لاحقة.
على فكرة، النهاردة ذكرى مذبحة تانية تحت عنوان احداث مسجد الفتح.. زي النهاردة من خمس سنين اكتر من ميت شحص اتقتل عشان اعترضوا على قتل الف شخص في رابعة والنهضة. يمكن مش مسمينها مذبحة عشان قبلها في الف واحد اتقتل. لكن هي مذبحة.. وفعلا مؤسف ان اللي مات كمان في المذابح هو ضمير مصر.
— Wael Eskandar (@weskandar) August 16, 2018
وبرغم أنه لم يتم محاسبة ضابط واحد أو عسكري لإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين، قام النظام المصري بالقبض العشوائي على المئات وتقديمهم للمحاكمة بتهم مختلفة منها“الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون، وتصل عقوبتها للسجن المشدد طبقا للمادة 86 من قانون العقوبات.”
كان هناك أكثر من صحفي مصري حضروا أحداث مسجد الفتح وقدموا شهاداتهم مثل الإعلامي عمر فياض والصحفي أحمد عبد العليم وسامي كمال الدين. وجميعهم الآن خارج مصر حيث أن تقديم شهادات مخالفة للرواية المصرية الرسمية يضع الصحفي تحت طائلة القانون في مصر بتهم “نشر أخبار كاذبة” حتى لو جاء ذلك من خلال النشر على وسائل التواصل الاجتماعي.