تمر اليوم الذكرى العاشرة لمقتل خالد سعيد،28، الشاب السكندري الذي قضى بعد أن قام أفراد من الشرطة بضربه حتى الموت في إحدى شوارع منطقة سيدي جابر بالإسكندرية.
أثار القتل الوحشي لخالد عاصفة كبيرة من الغضب في مصر، بدأت بوقفات صامتة بملابس الحداد، وامتدت لتتحول إلى ثورة الغضب في الخامس والعشرين من يناير 2011.
ورغم أن شهود العيان أكدوا جميعاً أن مقتل خالد سعيد جاء بصورة وحشية على يد قوات الشرطة إلا أن العدالة المنقوصة لم تتحقق سوى في عام 2014 عندما قضت محكمة جنايات الإسكندرية، الاثنين، بالسجن المشدد 10 سنوات على عوض سليمان ومحمود صلاح، المتهمين بقتل خالد سعيد.
تعرضت أسرة خالد سعيد المكونة من والدته المرحومة ليلي مرزوق وشقيقته زهرة إلى مضايقات كثيرة، وتعنت من السلطات منعت استخراج شهادة وفاة لخالد تثبت سبب الوفاة الحقيقي، وانتهي المطاف بأسرته بترك مصر نهائيا إلى الولايات المتحدة حيث يقيمون الآن هناك.
ووجهت زهرة سعيد شقيقة خالد رسالة له من خلال مبادرة “قتل في مصر” قائلة: خالد أنت في مكان أحسن، الناس كلها فاكراك وذكراك لسة موجودة، وعمرنا ما هاننسي، عاوزة أفكر الناس إني وعدت خالد زمان إني هاجيب حقه ولو بعد عشر سنين، والاثنين اللي قتلوه على وشك الإفراج، رغم ده حقه هايرجع، ولو بعد 100 سنة ونفسي ذكراه تكون موجودة علي طول.”