نشر حساب “نحن نسجل” (منصة حقوقية) عبر حسابه في موقع “تويتر”، رسالة استغاثة تظهر مدى تردي الأوضاع داخل مقرات الاحتجاز التابعة لوزارة الداخلية في مصر.
وقال الحساب في سلسلة من التغريدات، نشرها الأربعاء 13 مايو/ أيار، أن فريقه “قام بالتأكد من صحة الرسالة التي تكشف جزء من معاناة المحتجزين داخل قسم شرطة أبو حماد بمحافظة الشرقية”.
وكشفت الرسالة بحسب ما بين الحساب “عدم وجود أي تهوية داخل مبنى الاحتجاز، لأنه عبارة عن بدروم يقع أسفل المبنى الإداري والسكني لضباط القسم”.
كما أشارت الرسالة إلى “قلق المحتجزين على ذويهم وعدم قدرتهم على التواصل معهم، حيث تم منع الزيارة منذ بداية انتشار فيروس كورونا”.
وأكدت “عدم أخذ أفراد الأمن (ضباط، وعساكر) للاحتياطات اللازمة من التعقيم وارتداء الكمامات والقفازات أثناء استلام الزيارات التي تحتوي على الأطعمة والملابس والأدوات الشخصية من الأهالي، حيث يقومون بتفتيش الأكل بأيديهم مباشرة والتقليب فيه دون أي حائل بطريقة غير آدمية”.
ونوهت إلى “معاناة أسر المحتجزين وانتظارهم لساعات طويلة أمام مركز الشرطة، مما يؤدي إلى تكدسهم وازدحام المكان ليقوموا بتسليم الزيارات ووضع الأمانات لذويهم، وهو ما يشكل خطر عليهم في ظل تفشي فيروس كورونا”.
وأبلغت عن قيام “المركز بالتفتيش الدوري على المحتجزين من قبل أفراد الأمن بدون اتخاذ الاحتياطات اللازمة للوقاية من فيروس كورونا، حيث يتم الدخول إلى أماكن الاحتجاز دون تعقيم ودون ارتداء قفازات وكمامات، وهو ما قد يؤدي إلى نقل العدوى إلى السجناء في حالة إصابة احدهم”.
ومنع دخول السكر والمشروبات الدافئة، بالإضافة لعدم توفير ماء ساخن للمحتجزين لصنع مشروبات تساهم في زيادة المناعة، كما ظهرت بعض الأعراض المصاحبة لفيروس كورونا على أكثر من 40 معتقل داخل المركز مثل (ارتفاع درجة الحرارة، الكحة الجافة، ارتجاف الجسد، آلام في المفاصل).
وغابت وفق الرسالة، “الاستجابة المناسبة لاستغاثات المحتجزين والتي أرسلت إلى مأمور القسم “العقيد/ عمرو مندور” بأن يتم فحصهم وعمل التحاليل اللازمة لمعرفة أسباب هذه الأعراض”.
و”بعد العديد من الاستغاثات، حضر مفتش الصحة “د/ ممدوح المعظمي” للكشف على المحتجزين ولكن بدون أي أدوات، حيث اكتفى بالسؤال عن بعد عن الأعراض وكتب مضاد حيوي ومسكن، وعند اعتراض المحتجزين، قال لهم “أنا عارف إن دي أعراض كورونا ولكن أنا مش بإيدي حاجة”!!”، وفق الرسالة.
كما تحدثت الرسالة أيضاً عن وفاة سجين جنائي كان يعاني من نفس الأعراض، ولكننا لم نستطع التحقق من الحادثة بشكل مستقل.
وجدير بالذكر أن “نحن نسجل” هي منصة حقوقية دولية تهتم بجمع البيانات وتوثيق الانتهاكات عبر التفاعل مع الضحايا والنشطاء ومؤسسات المجتمع المدني.