عيسى عصام
عيسى عصام ، طالب في المرحلة الثانوية، فنان مبدع، رسام جرافيتي، عرف بـ “فنان الثورة” لأنه كان متواجداً في ميدان التحرير منذ الأيام الأولى لثورة يناير، عندما عندما كُسرت إحدى يديه، وتم تجبيسها، كان يرسم بيد السليمة. شارك في كل فعاليات الثورة، ولقى حتفه في أحداث مذبحة المنصة، يروى صديقه الذي يكبره في العمر محمود على شهادته عن اليوم الذي قتل فيه ويقول «أول مكالمة كانت بينى وبينه كانت الساعة الثانية صباحاً،، قال لي”أنا رايح أشوف أبويا عشان مابيردش على التليفون”طلبت منه ألا يذهب لأن العنف كان على أشده، وقلت له أن ربما سبب عدم إجابة والده علي الهاتف لأنه لا يسمعه وسط إطلاق النار المتكرر قال عصام عيسى لصديقه”ماتخفش ما هى دى أبهات آخر زمان مبهدلنّا وراهم.”
طلب منه صديقه أن ينتبه لنفسه، وقال له أنه سوف يتابعه عبر الهاتف للإطمئنان عليه. لاحقا اتصل الشهيد عصام عيسى بصديقه محمود وأخبره أنه لم يجد أبيه وأنه سيعود إلى بيته لكنه لم يعد أبداً، فقد أصيب برصاصة حية في الظهر، لم ينجو منها.
نعته الجبهة المصرية للإبداع، وهي واحد من التجمعات المدنية للفنانين الشباب، وقال نص البيان الذي نشرته «موت كل إنسان يميتنا مرة، وموت فنان يشكل نبض قلوبنا يميتنا مرات عدة، فأعماله تبقى دائمة شهادة على احتضار الإنسانية ذاتها يوم وفاة شخص برىء.»
بحسب الجبهة المصرية للإبداعة لم ينقطع عصام عيسى عن العمل الثوري منذ الأيام الأولى للثورة، بداية ضد مبارك، ثم ضد مجلس طنطاوى وعنان، ثم ضد الإخوان ونظام مرسي.