سالي زهران
كانت سالي تقيم مع أسرتها في مدينة سوهاج في منزلهم بشارع الجمهورية، والتحقت في دراستها الجامعية بقسم اللغة الإنجليزية في كلية الآداب بجامعة سوهاج. وتميزت سالي بشخصيتها الطموحة والعنيدة المتمردة على تقاليد صعيد مصر وعاداته، فكانت تحلم بالتغيير وتسعى لتحسين الأوضاع للجميع فلم تكن تفكر في نفسها فقط. كما كانت سالي مهتمة بالثقافة والقراءة ومهتمة بالعمل العام والسياسة وتحمل هم وطنها ومحاربة الفساد في مصر برغم حداثة سنها.
شاركت سالي في مظاهرات 25 يناير في مدينة سوهاج وعزمت على المشاركة في جمعة الغضب 28 يناير 2011، فتحكي والدتها أنها في صباح يوم جمعة الغضب كانت تستعد للنزول إلى الشارع للانضمام للمظاهرات، وذهبت بالفعل وما لبثت أن عادت بعد ساعات قليلة للبيت وملابسها مبتلة ويظهر عليها الإعياء الشديد. فسألتها والدتها عن ما حدث لها وأخبرتها سالي بأن قوات الأمن قامت بضرب المظاهرات بمدافع الماء والقنابل المسيلة للدموع و أنها قد أتت لتغير ملابسها وستذهب من جديد للمظاهرات. إلا أن والدتها خافت عليها ولم تسمح لها بالنزول، فثارت سالي وغضبت بشدة لأنها أرادت المشاركة في المظاهرات وهددت والدتها بأنها إذا لم تفتح لها الباب وتسمح لها بالنزول فستنزل من شرفة المنزل. وتوجهت بالفعل لشرفة المنزل وجلست عليها وقالت لوالدتها افتحي الباب يا أمي وفي تلك اللحظة اختل توازنها على الشرفة وسقطت منها وماتت في الحال. كما صرحت به عائلة سالي عن موتها.
وتناقلت العديد من الصحف خبر موت سالي في التحرير في يوم جمعة الغضب على يد بلطجية بالعصي، وهذا ليس صحيح على الإطلاق كما أثبتت عائلتها.
وتعتبرها عائلتها وأصدقاؤها أنها من شهداء ثورة 25 يناير فقد ماتت وهي ترغب بالمشاركة في المظاهرات وستظل رمزا من رموز الثورة.
ووصفها فنان الكاريكتير حلمي التوني في رسمته لها بـ”جان دارك المصرية” ، كما أطلق اسمها على شارع في مدينة رام الله بفلسطين تخليدا لتاريخ الشهداء