ابراهيم رجب محمود عيسوى الريس
إبراهيم رجب محمود عيسوي الريس، زوج وأب لثلاثة أبناء مازن ومهند ومعتصم، تخرج من كلية الهندسة، جامعة الأزهر، وعمل ضابط احتياط لمدة ثلاثة سنوات، كان الجميع يشهد له بأنه كان قدوة حسنة، انتقل للعمل بالكلية التقنية بالسعودية.
يقول عنه صديقه أحمد جلال: “نعم الاخ ونعم الزوج ونعم الانسان كان يستحق الشهادة فقد كان دمث الخلق هاديء الطباع بشوش الوجهة ”
كان يحلم أن الحق والعدل يسود الأرض، وأن تصبح مصر فى القمة.
تذكره أصدقائه وأسرته بآخر صورة تم التقاطها له، أثناء، فض اعتصام رابعة العدوية، قبيل لحظات من قتله على يد قوات الأمن، وتظهر في الصورة المعاناة الشديدة التي كان يكابدها، من ضيق التنفس والإرهاق،
تقول زوجته، أنه كان مشاركاً في اعتصام رابعة العدوية، وكان يوم الفض، صائماً، اتصل بها في الصباح، ليسألها، إذا كان هناك بث تلفزيوني للأحداث، طلب من زوجته الدعاء، وأخبرها أن المكان كله ممتلئ بعناصر من القناصة من الشرطة وقوات الجيش.
عندما قرر النزول للإعتصام طلبت منه زوجته عدم النزول، وقالت له أنت وحدك لن تفعل شئ فرد عليها “إبراهيم كان أمة.” ولم يخشى الموت
تتذكر زوجته صفاء آخر مكالمة بينهما، والتي كانت في حوالي الخامسة والنصف مساء يوم 14 أغسطس،، عندما اتصل بها ليودعها، وكانت تسمح أصوات الرصاص تحيط به، وكان صوته متعباً جدا، كما أخبرت إحدى المبادرات لتوثيق الأحداث في ذلك الوقت، تقول الزوجة” قلت له حاول ان تختبىء فى أى مكان، فرد عليها قال أن الجيش والشرطة والبلطجية يحاصرونه في كل مكان وليس هناك مكان يختبئ فيه، وقال إنهم محاصرون من كل مكان وليس هناك خروج أمن كما يزعمون وكل من يحاول الخروج يقتله بلطجية الجيش والشرطة، وأن قوات الأمن يطلقون الرصاص الحي، وأن مسجد رابعة تم إحراقه،وأغلق الخط لتنتهي أخر مكالمة بينه وبين زوجته.”
لاحقاً عندما اتصلت به زوجته، أجاب عليها عسكرى، وقال “ضربناهم بالرصاص.”
سبب الوفاة كما تبين من تشريح الجثمان كان رصاصة في البطن.