عنتر سمير أحمد
عندما نشرت صورة عنتر سمير (36 سنة) للمرة الأولي عقب مذبحة رابعة، كتب بجوار الصورة أنه كان “رجل أعمال” لكن الحقيقة لم تكن كذلك، كان عنتر رجلاً بسيطاً يعمل في أعمال مؤقتة بين وقت وآخر، في مهنة النقاشة، وأحياناً يبقي بدون عمل. تقول شقيقته في حوار مع “قتل في مصر” تم إجراءه عبر الفيسبوك “اخويا كان شاب متزوج ولديه طفلين كان كل حلمه أن يشوفهم عايشين كويس شارك فى ثوره يناير كلها، لما حصل 30/6 قولتله على فين يا خويا قالى اللى هحس أنهم ع الحق هنزل معاهم.”
تستكمل شقيقته “انا طبعا كنت ضده ليوم الفض، فجئنا يوم الفض أننا صاحين ع اموات فالتليفزيون، لبس وجه – جاء- لامى سلم عليها وقالتله رايح فين قالها هى لله هى لله هنزل يا أمى، ردت امى وقالتله وهبتك لله ي ابنى، فبصراحه قلبنا وجعنا وأمى بقت تصبرنا.” وفقا لشقيقته أيضاً، أصيب عنتر سمير على كوبرى أكتوبر ولم يستطع الوصول إلى ميدان رابعة العدوية، “دخل العمليات للأسف كانت الرصاصه هتكت الكبد.” تضيف شقيقته.
في اليوم التالي، وحسب شقيقته أيضاً، “عندما ذهبت الأسرة لاستلام الجثمان من المشرحة كان هناك عدداً مهولا من الاموات وأكثرهم مضو انتحار عشان يستلمو الجثث أما عن امى قالت لا نستنى عشان عيالو ميكبروش يفكرو أن ابوهم انتحر.”
عنتر كان له ستة أشقاء، منهم شقيق واحد توفى قبله، أربعة أولاد وبنتين، وكان ترتيبه الثالث بين أشقاؤه. أما أبناؤه ولدين بعمر 11 و 9 سنوات (الآن) – أي أنهما كانوا بعمر 3 أعوام وعامين عندما وقعت مذبحة رابعة. لم يكن عنتر مهموماً كثيراً بالسياسة لكنه كان مهموماً بما هو حق، وكان يحب بلاده. ويجب أبناؤه، عنتر سمير أحمد ابن الزاوية الحمراء كان بطلاً لم يخشى الرصاص ونزل مدافعاً عن الحق.
عندما سألنا شقيقته عمن تكفل بهما كانت الإجابة “ربنا موجود”.