أحمد عصام فتحي
طفل في الرابعة عشر، لم يستطع إستكمال الدراسة لضيق الحال، كان يعمل ميكانيكياً ليساعد أسرته في نفقات الحياة.
في يوم جمعة الغضب 28 من يناير عام 2011م، طلب منه والده أن يصطحب شقيقته لبيتها باستخدام الموتوسيكل، بعد أن فعل، ذهب إلي ميدان التحرير ليشارك في المظاهرات برغم خطورة الوضع لكنه بحسب والده كان يشعر عدم العدل الإجتماعي المستشري في مصر، لم يعد مرة أخرى لمنزل أسرته، ووجد جثمانه ملقى في شارع قصر النيل ليوضح التشريح الجنائي أن سبب الوفاة كان طلقة حية في الصدر.
لم تعثر أسرته عليه سوى بعد أربعة عشر يوماً، وبعد بحث مضني، وبفضل علامة في جسده، إصبع زائد في قدمه، وملابسه التي كان يرتديها.
يفسر والده سبب مشاركة ابنه في المظاهرة رغم صغر سنه، وعدم وجود وعي سياسي لديه في هذا السن، ’’الأوضاع في البلاد، ما دفعه إلى النزول هو الذل، فالقوي يدهس الضعيف ‘‘ وأكمل ” كان ولدي الوحيد بين شقيقاته الفتيات فبعد أن رحل من سيحمل اسمي؟”.
قال صديقه كريم إنه كان يحب النزول في المظاهرات لأنه كان يحلم بحياة أفضل للبلد. وقالت والدته ’’لقد كان أبني حنوناً، حين يأخذ راتبه يضع جزء منه في حصالة وبعد أن يجمع مبلغ كبير يعطيه لي لكي أشتري ما يلزم شقيقاته، وكنتُ لا أنام إلا وهو بجانبي فأحسبه عند ربي شهيداً.‘‘