جابر صلاح جابر
رغم صغر سنه، إلا أن جابر صلاح (الشهير بجيكا) كان الأكثر نشاطاً بين من حوله في حركة ستة إبريل، فكان نائب مسئول العمل الجماهيري بمنطقة عابدين ( القريبة من ميدان التحرير)، وكانت من أهم اللجان بالحركة التي تقوم بتنظيم المظاهرات والأعمال المختلفة بالشارع، كما قال ناجي صديق جيكا في تصريح لل بي بي سي بعد قتله.
كان يدرس بالمرحلة الثانوية الثانوية العامة، رغم ذلك، عرفه الجميع من خلال صوره الشهيرة وهو يقود مظاهرات وسط البلد في عامين 2011 و 2012 وحديثه الجرئ عن مطالبه كشاب مصري من رئيس بلاده، ورفضه للتطورات السياسية التي كان يراها لا تصب في مصلحة مستقبل البلاد. لم يكن ينتمي لأي تيار سياسي، وكان معارضاً لقرارات الرئيس محمد مرسي، كان في الوقت نفسه من مؤيدي المرشح الرئاسي حازم صلاح أبو إسماعيل، وتظاهر ضد الإعلان الدستوري الذي أعلنه الرئيس مرسي، ليزيد به صلاحياته الرئاسية، لكنه في الوقت نفسه كان رافضاً لإجراءات المحكمة الدستورية بحل مجلس الشعب، وقال أنه لا لا يؤيد الرئيس لكنه يشعر أن مؤامرة ما تحاك ضده.
أما عن ملابسات قتله، فقد أصيب (جيكا) بالرصاص الحي في رأسه، أثناء مشاركته في إحياء ذكرى أحداث محمد محمود (20-11-2012)، بعد أن أطلقت قوات الشرطة المصرية الرصاص على المتظاهرين، وتم نقله إلى مستشفى القصر العيني حيث توقف قلبه هناك عدّة مرات، ووضع على أجهزة الإنعاش دون جدوى لمدة خمسة أيام. وتسببت إصابته وآخرين في إندلاع موجة غضب واسعة وانتقاد لرئيس الجمهورية في ذلك الوقت محمد مرسي، واتهم بعدم العمل على تغيير ممارسات وزارة الداخلية في استخدام الرصاص الحي لمواجهة المتظاهريين السلميين، بل وقتلهم مع سبق الإصرار والترصد.
وتوفي جيكا متأثراً بإصابته في 25 نوفمبر 2012.