خالد كمال عبد المجيد الرشيدي
بعد أدائه الخدمة العسكرية، حصل خالد على شهادة “القدوة الحسنة” من القوات المسلحة المصرية وكُتب فيها: “إنه من دواعي الفخر والإعتزاز أن تقدم الوحدة ك 363 شهادة تقدير إلى جندي : خالد كمال عبد المجيد الرشيدي، وذلك تقديراً لجهده المبذول والمشرف على مدار خدمته بالقوات المسلحة، حيث تميز بالرجولة والكفاءة القتالية وحسن الخلق.”
بعد إنهائه الخدمة العسكرية في 1 أغسطس 2014، أي قبل ثلاثة أشهر ونصف من قتله، عمل خالد مندوباً للمبيعات في شركة للأدوية. واجتهد في عمله، وكان يخطط لبدء حياته الأسرية مع خطيبته، أما عن انتمائه السياسي فكان عضواً بجماعة 6 أبريل.
في يوم قتله، استأذن من عمله مبكرًا ساعتين، عاد إلى منزله مسرعًا وأخذ والدته للذهاب ولقاء خطيبته للذهاب ثم التوجه لشراء شبكة خطبتهما، لكن ما أن وصلا إلى المحل، حتي وجدوه يغلق أبوابه اتباعاً لأوامر مفاجأة من قوات الأمن المتجولة في المكان، التي أوغلت في هجومها بصورة مفاجأة على الشارع، وأطلقت النار بصورة عشوائية، أصابت خالد فسقط على الأرض.
يقول حسام شقيق خالد الأصغر: “كان ممسكا بيدي، فجأة أفلتت يده وسقط بجواري على الأرض، ظننت أن الأمر لا يتعدى إغماءه، عندما أمسكت رأسه، وجدت الدم يغرق مؤخرة الرأس.”
عندما هرع حسام بشقيقه إلى مستشفى القصر العيني، لم تسرع إدارة المستشفى في إنقاذ المصاب، “تركوه ينزف على الأرض وفتحوا تحقيقًا معنا، أين كان؟ وأين كنتم؟؟ وكيف أصيب؟” كما قال شقيقه.
ثم كان كل ما فعلوه هو وضعه على جهاز التنفس الصناعي” توفى خالد علي أثر إصابته، وشيعه أصدقائه وجيرانه وأقاربه في مشهد مهيب.
تقول شقيقته:”تلقيت اتصالاً يسأل عمن مات في منزلنا، لم أكن أعلم شيئًا، فتحت التلفزيون لأجد خبر استشهاد أخي، أسرعت إلى المنزل، فلم أجد أحد، لأن الجميع كان في المستشفى، لم يكن أخي كان صديقي وحبيبي، إذا أردت أن أنزه أبنائي هو من يصطحبنا، وإذا مرضوا هو من يأخذهم إلى الطبيب.”
قال أحمد الرشيدي شقيق خالد، في حوار صحفي بعد حادثة القتل: ما الذنب الذي اقترفه أخي؟ حتى يقتل بهذه الطريقة؟ كان يحب مصر، وله صور يعتز بها خلال تأدية الخدمة العسكرية.”
آخر وصية للقتيل كانت إعادة مبلغ 700 جنيه وجده زائد في مبالغ التحصيل، وطالب بالبحث عن صاحبها وردها له وهو ما فعلته أسرته.