أعلنت جهات حقوقية عبر حساباتها في موقع “تويتر”، الخميس 15 مايو/ أيار 2020، وفاة المواطن المصري إبراهيم الدليل، المعتقل في مركز شرطة ههيا، بمحافظة شرقية بدلتا مصر، بعد تدهور حالته الصحية ونقله إلى مستشفى ههيا، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة.
ويعدّ الدليل، ثالث مواطن مصري يموت في السجون ومقارّ الاحتجاز الرسمية خلال شهر مايو/ أيار الجاري.
وتوفي المواطن المصري رجب النجار، من قرية الكفر القديم مركز بلبيس محافظة الشرقية بدلتا مصر، في قسم شرطة بلبيس، يوم الخميس 7 مايو/ أيار الماضي، نتيجة الإهمال الطبي في محبسه، ويشتبه أهله في احتمال وفاته جرّاء إصابته بفيروس كورونا، لأنّ حرارته كانت مرتفعة، خاصة مع وجود عدد من المحتجزين الذين يعانون من ارتفاع شديد في درجة الحرارة.
كما توفي أيضاً المخرج الشاب شادي حبش (24 عاماً) داخل زنزانته، في سجن طرة، فجر السبت 2 مايو/ أيار الجاري، بعد إهمال طبي جسيم في التعامل مع حالته الصحية.
ولمّحت النيابة العامة، بشكل غير مباشر، في بيانها حول وفاة حبش، نقلاً عن شهادات رفقاء شادي في الزنزانة، إلى أنه “انتحر”. إذ ورد في البيان أنّ سبب الوفاة “شرب جرعة من الكحول”، وذلك استناداً إلى شهادات رفقائه بالزنزانة، عن “تغيّرات في مزاجه العام وتصرّفاته وخلطه الكحول بالمشروبات الغازية”.
لكن يرجّح حقوقيون أن يكون سبب وفاة الحبش هو الإهمال الطبي الجسيم في التعامل مع شادي حبش، والإجراءات الطبية التي اتُّخذَت مع حالة تسمّمه بالكحول على مدار يومين قبل وفاته.
وتتزايد حالات الإهمال الطبي في السجون ومقارّ الاحتجاز المختلفة، شهراً تلو آخر، إذ توفي المواطن محمد كبكب في قسم شرطة الدخيلة بمحافظة الإسكندرية، في 7 إبريل/ نيسان الماضي، نتيجة الإهمال الطبي.