وفاء الناغي، 25 سنة، كانت أماً وزوجة، والشقيقة الكبرى لثلاث فتيات، كانت عضو بحزب العدالة والتنمية، وكان لها نشاطاً سياسياً، برغم مسؤليتها عن أسرتها في سنها المبكر، من سكان قرية الزعفران، مدينة الحمول بكفر الشيخ
تخرجت من كلية التربية، قسم انجليزية، ثم تزوجت وأنجبت طفلة، هي سلمى، كان بعمر العامين، عندما قتلت قوات الأمن المصري وفاء وهي حاملا في الشهر الرابع. بحسب شقيقتها الصغرى أمل، عندما علمت وفاء عن فض اعتصام رابعة العدوية في القاهرة في فجر يوم الأربعاء 14 أغسطس، 2014,، جاءت لشقيقتها أوقظتها من النوم وأخبرتها أنها ستخرج للمشاركة في المسيرة المعترضة على الفض العنيف للاعتصام. وبالفعل شاركت وفاء في المسيرة مع شقيقتها، حتى وصلت المسيرة إلي مبنى محافظة كفر الشيخ، وهناك بدأ إطلاق الغاز، والرصاص من قوات الأمن، زاد إطلاق الرصاص بكثافة، أصابتها رصاصة في الظهر، وسقطت أرضاً، ونطقت الشهادة مرتين ثم فارقت الحياة بحسب شهادة شقيقتها. تقول شقيقتها أمل: “لم تكن أختنا الكبيرة فقط، بل بمثابة أمنا، وكانت نعم الأخت ونعم الأم، وتركت أثر في قلب كل من عرفها”. عندما يتحدث أحد عنها، أفتخر أنها أختى.
بحسب رواية الشقيقة الصغرى، عندما أصيبت وفاء، حاول المحيطين بها اسعافها وإعطاءها التنفس الصناعي، لكنها لم يصمد جسدها الضغيف، وأسلمت الروح هي وجنينها، قبل وصولها للمستشفى. تقول شقيقتها أن الرصاصة كانت في مقتل، ولم تنطق بكلمة واحدة. لكن شقيقتاه أمل تقول أنها كانت دوماً لا تتوقف عن التوصية بالمعروف والخير. وتضيف أمل الناغي : كنت أشعر أنها أم ثانية لي، وكذلك لم تكن مجرد ابنة لوالدتي بل كانت تنظر لها أمي كأنها شقيقتها.
أما والدتها بتقول: كان يتعلق بها كل من يقابلها لأخلاقها الطيبة .