مقتل الباحث الاقتصادي أيمن هدهود في ظروف “معتادة تماماَ”!

بعد اختفاء قسري استمر عدة شهور، فوجئت أسرة الاقتصادي والسياسي المصري أيمن هدهود باتصال من مستشفى الأمراض العقلية يبلغهم بالحضور لتسلم جثمانه. الخبر تم نشره عبر تويتر من محمود هدهود، أحد أفراد أسرة هدهود وكما جاء فيه.  أيمن هدهود هو عضو الهيئة العليا لحزب الإصلاح والتنمية الممثل في البرلمان الحالي  والذي يرأسه محمد أنور السادات عضو المجلس القومي لحقوق الانسان، وعضو الحملة الرئاسية للمرشح الرئاسي أيمن نور. ليس معروفاً تماماً سبب القبض على أيمن هدهود أو إخفاءه لكن أراء أيمن السياسية والاقتصادية “غير المتفقة” تماماً مع اتجاه النظام المصري كانت يتم تشاركها عبر حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي.

في اتصال هاتفي مع مذيع قناة الشرق أحمد سميح، قال المهندس عمر هدهود شقيق أيمن هدهود تفاصيل اختفاء شقيقه، والتي حدثت يوم 3  فبراير بعد تناولها العشاء سوياً في حي الزمالك بالقاهرة، ثم بعدها اختفى  أن الأسرة علمت بطريقة غير رسمية عن وضعه في مستشفى الأمراض العقلية بعد اختفاءه قسرياً.

كتب العديد من أصدقاء أيمن هدوهود ينعون ما حدث منهم مصطفى خليل الذي كتب “كان حريص جدا في كلامه ومبيجيبش سيرة حد بالاسم، وكان بيشتغل مع عضو برلماني موالي للحكومة وعمره ما دعا لمقاطعة انتخابات وعمره ما اشترك في مظاهرة بعد يونيو ٢٠١٣، ومكانش بيجيب سيرة لا معتقلين ولا حقوق إنسان ولا غيره.” وعبر خليل عن حزنه على حالة الخوف والهلع الشديدة التي أجبرت أصدقاء أخرين يعرفون هدهود منذ عشرين عاماً من الامتناع عن ذكر اسمه في منشوراتهم.

أما الصحفي حسام الحملاوي الذي عرف أيمن هدوهود وزامله دراسياً كتب عنه “.. أيمن لا كان راديكالي ولا ثوري. وقت الجامعة كان بيتريق علينا لما ننظم مظاهرات وشايف إنها مضيعة للوقت.كنا بنتناقش ونتخانق ونهرج ونسف على بعض كتير. والحزب ال انضم له في النهاية بتاع السادات خير دليل إنه لا ثوري ولا يحزنون. أيمن حد ليبرالي وكان مهتم بشؤون البورصة.”

 

أما الكاتب محمد نعيم فطرح أسئلة مهمة عن حقيقة ما حدث لأيمن هدوهود:

 

“هل مات تحت التعذيب

هل مات تحت التعذيب بسبب أنه تصرف بشموخ أمام الجلادين

هل أنتحر بعد التعذيب تحت وطأة الشعور بالإهانة

هل انتحر لأنه لا يريد أن يتم تدويره فى السجون إلى مالا نهاية

هل مات بسبب مرض وإهمال طبى

أختفى فى 6 فبراير وسلمت جثته فى 9 أبريل .”

 

لم يصدر أي تعليق من محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية الذي كان أيمن هدهود عضواً فيه حتى نشر هذا الخبر، وليس من المتوقع أن يكون هناك أي إجراء حقيقي لكشف ملابسات وفاة أو قتل أيمن هدهود لأن االقتل خارج إطار القانون أصبح ممارسة مستمرة للنظام المصري خلال التسع سنوات الماضية.