مريم سالم 32، سنة، سجينة سياسية مصرية، أم لإبن”عبد الرحمن”، الذي يقارب عمره الثلاث سنوات. توفيت مريم في سجن القناطر في مصر، بسبب تدهور حالتها الصحية بعد معاناة طويلة مع مرض تليف الكبد، خلالها لم تقدم السلطات المصرية متمثلة في إدارة سجن القناطر العناية الصحية اللازمة لها.
غير معروف على وجه الدقة الظروف التي تم فيها إلقاء القبض على مريم، حيث تظل حالات القبض العشوائي في سيناء، التي كانت مريم أحد قاطنيها، ثقباً أسوداً لا تستطيع الصحافة المصرية أو المؤسسات الحقوقية الوصول إلى تفاصيله.
كان عبد الرحمن، في صحبة أمه عندما تم القبض عليها، وبعد بلوغه العامين ووفقاً للائحة السجون المصرية تم تفريقه عن والدته، ولأنه لم يستدل على والده وقتها ، حيث تضاربت الأقوال عن مقتل والده على يد قوات الأمن، تم إيداعه إحدى دور الأيتام.
لم تصرح الجهات المصرية بأية معلومات بخصوص مريم سالم، وكل المعلومات المتداولة تم الحصول عليها حصراً من خلال المجموعات الحقوقية المصرية التي ترصد انتهاكات حقوق الإنسان في مصر.
ألقت مؤسسة “نحن نسجل” المسؤولية على كل من الطبيبين “محمد ايهاب” مدير مستشفى سجن القناطر للنساء، و”أيمن أبو النص” أخصائي الجهاز الهضمي والكبد بمستشفى سجن القناطر، بالإضافة إلى “وليد صلاح” مأمور السجن.
وأشارات أن عدم تقديم الرعاية الصحية للسجينة حتى نقص وزنها في الفترة الاخيرة قبل الوفاة إلى 27 كيلو جرام.
ربما تكون مريم سالم أول سجينة سياسية توفيت نتيجة انتهاك حقوقها القانونية كسجينة في تلقي العلاج اللازم، لكنها بالتأكيد ليس الأولى. فالوفاة نتيجة “عدم توفير الرعاية الصحية اللازمة في السجون المصرية” أصبحت بمثابة “مذبحة صامتة” مستمرة كان أحد ضحاياها الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، وعشرات آخرين.
*ملحوظة: الصورة المنشورة صورة أرشيفية وليست صورة حقيقية لمريم سالم