من المقرر أن تبت محكمة إيطالية، اليوم الثلاثاء، 25 مايو، في ما إذا كان ينبغي محاكمة أربعة من كبار ظباط الأمن المصرية بتهمة اختطاف وتعذيب وقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني في القاهرة عام 2016.
كان من المقرر في البداية عقد جلسة الاستماع الأولية للمحكمة الشهر الماضي ولكن تم تأجيلها لأن محامي أحد المتهمين أثبتت إصابته بـ COVID-19.
إذا سُمح بالمحاكمة، فمن غير المرجح أن يتم تسليم المشتبه بهم المصريين الأربعة وستتم إجراءات المحاكمة في غيابهم، يذكر أن حقائق جديدة كان قد أفصح عنه وثائقي أعدته إحدى القنوات الفضائية بمقرها في لندن، اختطف مهاجمون ريجيني، 28 عامًا، في القاهرة في يناير 2016، وعثر على جثته المشوهة بعد عدة أيام في ضواحي المدينة.
كان طالب الدكتوراه بجامعة كامبريدج يبحث عن النقابات العمالية المصرية، وهو موضوع تعتبره الحكومة المصرية موضوعاً حساساً للغاية. وكانت السلطات المصرية قد قتلت خمسة مواطنين مصريين عن طريق الإعدام الميداني ودون محاكمة واتهمتم بقتل ريجيني، لكن أجهزة التحقيق الإيطالية رفضت الرواية المصرية وأصرت على تقديم القتلة الحقيقيين. من ناحية أخرى لم يكن جوليو ريجيني هو الحالة الوحيدة التي تقتل فيها السلطات المصرية مواطني دول أخرى خلال تواجدهم على الأراضي المصرية، حيث قتلت الصحفي البريطاني مايكل دين أثناء تغطيته اعتصام رابعة العدوية في 14 أغسطس/آب 2013 وبعدها بشهرين، وفي 13 أكتوبر/ وجد جثمان المواطن الأمريكي هو جيمس لون داخل محبسه، بعد أن اعتقلته السلطات المصرية بتهمة كسر حظر التجوال، وأمرت بحسبه 30 يوماً، ثم ادعت السلطات المصرية أنه شنق نفسه برباط حذائه، وكذلك وجد جثمان المواطن الفرنسي إريك لانج واتهمت سجناء أخرين بقتله، وقضت بمعاقبتهم بالسجن المشدد ذلك، وقتلت ثمانية مواطنين مكسيكيين عن طريق الخطأ، كما تركت المواطن الأمريكي مصطفي قاسم يموت إضراباً عن الطعام بعد ستة سنوات من الاعتقال غير العادل له، بعد اتهامه بعدة تهم واهية.